عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 11 - 2021, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: السجود أو "الميطانيات"

عدد الميطانيات:

إن عمل الميطانيات على النحو الذي شرحناه (في السجود الكامل) يفسر لنا كيف كان الآباء يصنعون مئات الميطانيات بل آلافًا في بعض الأحيان في اليوم الواحد، دون إرهاق شديد للجسد أو إساءة إليه، فهو وزنة يجب علينا المحافظة عليها.

إن السجود المتواتر يصاحب الصلاة والسهر ويرتبط به جدًا في التدبير الروحي.. وهناك الكثير من الأمثلة من قصص القديسين وكتابات الآباء الأول حول عدد الميطانيات..

ولكن الأمر يحتاج إلى تدرّج، وليبدأ المصلي المبتدئ في عمل الميطانيات، باثنتي عشر ميطانية، بالاتفاق مع الأب الروحي. فإذا كان أب الاعتراف ممن يشفقون على أولادهم من كثرة التعب، فعلى الشخص نفسه أن يعرض رغبته على أب اعترافه في اشتياقه إلى تذوق حلاوة الميطانيات، على ألا يزيد العدد المتفق عليه دون الرجوع إليه، وبعد مرور مدة لا تقل عن السنة من بداية ممارسة العدد الأول.

أو من الممكن أن يبدأ الإنسان بعمل عشر ميطانيات، يزيد عليها واحدة كل أسبوع أو أسبوعين حتى يصل إلى خمسين ميطانية مثلًا.

ويقول أحد الآباء المباركين أنه يمكن للمصلي أن يضرب ميطانية واحدة في بداية الصلاة، ثم بعد نهاية كل مزمور.. أو عند كل كلمة سجود ترد في الصلاة.. ولكن يحسن أن تكون الميطانيات مجتمعة، تضرب قبل البدء في الصلاة أو عقب الصلاة في شكل دفعة واحدة، إذ يشعر المجاهد معها بلذة روحية كبيرة.

ويعتبر العدد المتوسط والمناسب للشخص العادي، هو ثلاثين ميطانية أو ثلاثة وثلاثين، لا تزيد إلا مع استثناءات قليلة، ذلك بالنسبة للشخص الذي يحيا في العالم. أما بالنسبة للراهب فإنها تزيد عن ذلك كثيرًا، وبالتدريج، كما أن الراهب يدخل في تدبير روحي مختلف.

ويمكن تقسيم الميطانيات (بالنسبة للمبتدئ) إلى عدة دفعات، ولتكن الدفعة الأولى للشكر والتسبيح، والثانية لأجل تقديم التوبة، والثالثة للصلاة عن الآخرين، وأما الرابعة فيمكن تخصيصها لأجل أمر ما بعينه.
  رد مع اقتباس