معالجة الغضب بست فضائل:
1- فضيلة المغفرة: وفي ذلك يقول القديس أوغسطينوس: "فلا يستبقِ أحد ضد نفسه شيئًا، برفضه أن يغفر، لئلا يتبقى ذلك ضده عندما يصلي".
2- فضيلة الزهد: لأن الزاهد في العالم لا يجد سببًا يجعله يغضب. إنه قد ارتفع فوق مستوى الكرامة والحقوق، وارتفع فوق كل ما يتنازع حوله الناس في العالم.
3- فضيلة الرقة واللطف: "كونوا جميعًا متحدي الرأي بحس واحد، ذوي محبة أخوية، مشفقين لطفاء" (رسالة بطرس الأولى 8:3).
4- الصلح والسلام: على أن نسرع بالمصالحة، لأننا كلما تباطأنا فيها، تزداد الأمور تعقيدًا، ويتطور الأمر داخل القلب إلى أسوأ.
5- بالصلاة والترتيل: قال مار أوغريس: "إذا تحرك الغضب يمكن أن يهدأ بالمزامير والكرم والرحمة.. الغضب إذا هاج يخمده الترتيل وطول الأناة والرحمة".
6- طول البال وسعة القلب: بعض الناس صدرهم ضيق، يغضبون بسرعة، ولأتفه الأسباب. أما أنت فكن واسع الصدر وطويل البال.
تذكر مثال الله:
إننا عندما نغضب حينما يسيء الناس إلينا، لا تكون راسخة فينا الأمثولة التي تركها الله أمامنا: إذ يسيء الناس إليه بكل أنواع الإساءات، ويكسرون كل وصاياه، ويغضبون عليه أحيانًا ويجدفون، ومع ذلك فهو يغفر، ولا يرد عليهم بنتيجة أخطائهم..
فإن حوربنا بالغضب على أحد، فلنتذكر كم مرة أخطأنا إلى الله، ولم يغضب علينا..! ولنتعلم من الله: الصبر، والاحتمال، والمغفرة، وعدم الغضب، وعدم المعاملة بالمثل، وعدم المجازاة عن كل خطأ..
هدوء الصوت والملامح:
يمكن للإنسان أن يدرب نفسه على أمرين، هما: درجة علو الصوت، وحدة الصوت. حتى لا يتحول غضبه إلى صياح وعراك.
بعلو الصوت تريد أن تغلب بأعصابك، لا بإقناعك! أما الإنسان القوي في رأيه، الواثق بأدلته وبراهينه وإقناعه، فإنه لا يحتاج مطلقًا إلى علو الصوت. ولا يشعر في داخله بضعف أو نقص يحاول تعويضه بالصوت العالي.