عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 11 - 2021, 03:34 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

القديس الشهيد كيبريانوس عن

لا تعتذر بكثرة أولادك أمام فضيلة العطاء


قد تقول لدي أولاد كثيرون لكن كثرة أولادك يجعلك تقدم صدقات أكثر لأنك أب لوريثين كثيرين لديك كثيرين تطلب من الله لأجلهم لأجل غفران خطاياهم وتنقية ضمائرهم وتحرير أنفسهم...

وكما انه من الناحية العالمية كلما كثر أولادك ازدادت الحاجة لأجل ترفيههم هكذا في الحياة الروحية السمائية كلما ازداد عددهم ازدادت الحاجة إلى العمل من أجلهم هكذا قدم أيوب ذبائح كثيرة من أجل أولاده وقد شهد الكتاب المقدس بذلك قائلا. إن أيوب أرسل فقدسهم وبكر في الغد واصعد محرقات على عددهم كلهم... (اي1: 5).

فإن كنت بالحق تحب أولادك عن كنت تظهر لهم كمال حلاوة الحب الأبوي ينبغي أن يزداد تقديم الصدقات عنهم لأجل ارتباطهم بالرب..

+ إن كنت تخاف وترتعب لئلا بصنعك هذا بسخاء يتبدد ميراثك وربما تسقط في الفقر تشجع من هذه الناحية وتحرر من القلق.....


لست اضمن لك عدم احتياجك تحت مسئوليتي بل أعدك بهذا معتمدا على الإيمان بالأسفار المقدسة وتحت مسئولية الوعد الإلهي فالروح القدس تكلم على لسان سليمان قائلا. من يعطي الفقير لا يحتاج و لمن يحجب عنه عينيه لعنات كثيرة (ام28: 27) مظهرًا أن الرحماء والذين يقدمون أعمالا صالحة لن يحتاجوا بل بالحري الذي يحتجز أمواله العقيم سوف يحتاج.

أضف على ذلك قول الرسول الطوباوي بولس الممتلئ بنعمة الوحي الإلهي والذي يقدم بذارًا للزرع وخبزًا للآكل سيقوم ويكثر بذاركم وينمي غلات بركم مستغنين في كل شيء (2كو10:9) وأيضا لان افتعال هذه الخدمة ليس يسد إعواز القديسين فقط بل يزيد بشكر كثير لله (2كو 9: 12) لأنه بينما تصعد التشكرات بواسطة صلوات الفقراء من أجل عطايانا وأعمالنا تزداد ثروتنا كمكافأة من الله.

لقد راعي الرب في الإنجيل قلوب أمثال هؤلاء قائلًا... فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس فان هذه كلها تطلبها الأمم لان أباكم السماوي يعلم إنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. (مت 6: 33-31).

إنك تخشي فقدان عقاراتك إن بدأت تتصرف بسخاء فيها ولا تعلم أيها الإنسان البائس أنه بينما تخاف على ممتلكات عائلتك تفقد الحياة نفسها والخلاص وبينما تقلق لئلا تنقص ثروتك لا تري أنك أنت بنفسك تنقص إنك بذلك تصبح محبًا للمال أكثر من حبك لنفسك فبينما أنت تخشي من فقدان ميراثك لأجل نفسك إذ بك تهلك نفسك من أجل ميراثك لذلك حسنًا يوضح الرسول قائلا. لأننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما. وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك. لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. (اتي7:6-10)

+ هل تخشي من نقص ميراثك إن تصرفت فيها بسخاء لكن هل حدث أن عجزت موارد الإنسان البار وقد كتب الرب لا يجيع نفس الصديق (ام10: 3) فلإيليا عالته الغربان في الصحراء وقد اعد لحم من السماء لدانيال وهو في الجب وأنت هل تخشي من احتياجك للطعام رغم شهادة الرب نفسه في الإنجيل وتوبيخه للمرتابين وقليل الإيمان قائلا. انظروا إلى طيور السماء أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها ألستم انتم بالحري أفضل منها (مت 6: 26).

إن كان الله يطعم الطيور ويقدم للعصافير القوت اليومي ولا يترك المخلوقات التي ليس له أي أحساس بالأمور الإلهية تحتاج من جهة مشرب أو مأكل فهل يمكن أن يترك إنسانًا مسيحيًا أو خادم الرب أو من أعطي له أن يدرك الأعمال الصالحة أو كمن هو عزيز عند ربه هل يمكن أن يتركه في عوز؟!
رد مع اقتباس