عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 11 - 2021, 11:34 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صنعوا معجزات وهلكوا!

4- هناك أشخاص وهبهم الله موهبة النبوة وصنع المعجزات، فبهرتهم المعجزات وارتفعت قلوبهم، وسقطوا بالكبرياء. وصاروا من فاعلي الإثم.

وهكذا يقول الكتاب: "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (سفر الأمثال 18:16).. هل تظنون يا أخوتي أنه أمر سهل أن يرى إنسان أنه يشفي مريضًا، أو يقيم ميتا، أو يخرج شيطانًا؟!

الموهبة تحتاج إلى تواضع يسندها. وإلا يهلك صاحبها.

ولذلك صدق مار اسحق حينما قال: "إن منحك الله موهبة، فاطلب منه أن منحك تواضعًا ليحميها، أو اطلب منه أن ينزع هذه الموهبة منك"..

ورد في تاريخ القديس أبا مقار الكبير أنه أقام ميتا. فسأله تلاميذه: ماذا كان شعوره وقتذاك؟ فقال: "كنت كمن يسير على سيف من نار"..

إذن لا مانع من أن البعض باسم الرب تنبأوا، وباسمه أخرجوا شياطين، وصنعوا معجزات كثيرة.. ثم تعجرفت قلوبهم، ولم ينسبوا المجد لله، وصاروا من فاعلي الإثم.

5- وقد يوجد إنسان عنده إيمان قوي يصنع المعجزات، ولكن ليست له أعمال صالحة، وليست فيه محبة، ويصير من فاعلي الإثم.

وعن هذا النوع وأمثاله يقول بولس الرسول: "إن كانت لي نبوة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليست لي محبة، فلست شيئًا" (رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 2:13).

وهنا إيمان ينقل الجبال، ونبوة. ولكن ليس محبة..!

والذي ليست له محبة، هو من فاعلي الإثم بلا شك.

يؤمن بقوة الله وقدرته على كل شيء. وبهذا الإيمان قد يصنع آية، ولكن في حياته الروحية نقطة ضعف تهلكه..!!

6- وقد يوجد إنسان بعيد عن الرب، ومع ذلك في حياته بعض أعمال فاضلة أخذ أجرها على الأرض. وسمح الله أن تجرى آية على يديه..

وهذا الإنسان يفارق العالم، وليس له رصيد من حساب عند الله.. فقد "استوفى خيراته على الأرض" (لوقا 25:16).

وقد سمح الله بهذا ليس من أجل هذا الإنسان، وإنما من أجل الآخرين.. وهذا يذكرنا بنقطة أخرى هي:

  رد مع اقتباس