عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 11 - 2021, 10:59 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع إصعاد روح شاول بواسطة عرّافة

ثم إن الله أراد أن يُنذِر شاول، ألا يمكن أن ينذره بطريقة أخرى لا تكون عثرة للشعب؟!

لأنه فعلًا هذه القصة لازالت عند البعض عثرة، كما يخبرنا البعض حينما يراسلونا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت. ممكن للرب أن ينذر شاول الملك بصوت عال عن طريق واحد يذهب له ويقول له ما يريده الرب بدون أن يستخدم هذه الوسيلة بالذات في بيت عرافة!!

ثم أيضًا هذا الإنذار كان قد وصله من قبل في (1صم23:15-29): "لأنك رفضت كلام الرب فرفضك من المُلك. فقال شاول لصموئيل: لا أرجع معك لأنك رفضت كلام الرب فرفضك الرب من أن تكون ملكًا على إسرائيل. ودار صموئيل ليمضي فأمسك شاول بذيل جبته فتمزق، فقال له صموئيل: يمزق الرب مملكة إسرائيل عنك اليوم، ويعطيها لصاحبك الذي هو خيرٌ منك".

ثم أيضًا ما فائدة التوبيخ والإنذار بالنسبة لشاول وهو شخص لا يسمع كلام الله؟!


ويبدو في رفض الله له، أنه أسلمه إلى ذهن مرفوض، أي مرفوض من النعمة. وعاقبة على ذلك. فنرى في أيامه الأولى هذا الكلام واضحًا في (1أي14،13:1): "فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب، من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وأيضًا لأجل طلبه إلى (الجان) للسؤال، ولم يسأل من الرب. فأماته وحوَّل المملكة إلى داود بن يسّى".

فالكلام الذي نُسِبَ إلى صموئيل أنه قال لشاول ليس نبوءة لأنه قيل لك قبل ذلك، في (1صم28:15): "يمزق الرب مملكة إسرائيل عند اليوم، ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك".


الأمر المحير هو الكلام الذي قيل، وكيف يكون هذا الكلام كلام صموئيل.. يقول (1صم19:28): "ويدفع الرب إسرائيل أيضًا معك ليد الفلسطينيين".

"وغدًا أنت وبنوك تكونون معي".

كيف يكون روح الملك شاول مع روح النبي صموئيل؟! هذا أمر مستحيل: أن شاول الملك الذي رفضه الرب وبغتهُ روح رديء من قِبَل الرب (1صم14:16)، ليس ممكنًا أن يكون مع صموئيل النبي العظيم!! من المعقول أن يُقال إن شاول وابنه سيموتان، ولكن ليس معقولًا أن يقول صموئيل لشاول: "وغدًا أنت وبنوك تكونون معي" (1صم19:28)! بل حتى روح شاول لا يمكن أن تكون مع روح ابنه يوناثان(1).

دليلنا في ذلك قول أبينا إبراهيم لغني لعازر: "وفوق هذا كله، بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت. حتى أن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم، لا يقدرون. ولا الذين من هناك يجتازون إلينا" (لو26:16).


أيضًا لم يستخدم الله هذه الطريقة من قبل. أي أنه يرسل رسالة أو إنذارا لأحد من الناس عن طريق (الجان)، أو تحضير الأرواح، أو استشارة الموتى، الأمر الذي سبق فمنعه من قبل.

  رد مع اقتباس