رابعًا: الرسل والروح القدس:
(1) قوة الروح القدس: كان الرسل يؤدون الشهادة بقوة الروح القدس، فكان عليهم أن يقيموا في أورشليم إلى أن يلبسوا قوة من الأعالي (لو 24: 49، أع 1: 8). وكانت مناداتهم بالغفران بسلطان الروح القدس (يو 20: 22 و23)، ولم يدركوا حقيقة دعوتهم تمامًا، إلا يوم الخمسين، فالروح القدس هو الذي كان يعلمهم ويذكرهم بكل شيء (يو 14، 16) ويرشدهم إلى جميع الحق المختص بالرب يسوع (يو 16: 13-15) فالروح القدس كان هو الشاهد في الرسل (يو 15: 26 و27). وخدمة الإنجيل هي خدمة الروح (2 كو 3).
(2) مواهب الروح القدس: كانت هناك أنواع من المواهب من الروح القدس للكنيسة، كان في مقدمتها موهبة "الرسول" (1 كو 12: 28، أف 4: 11). وكانت خدمة الرسل مصحوبة بآيات وعجائب (2 كو 12: 2، عب 2: 4)، ولكن هذه كانت تعتبر أمورا ثانوية بالمقارنة بما تثمره الخدمة من متجددين (1كو 9: 2). وكانت تحدث بعض ظواهر لعمل الروح القدس، نتيجة لوضع أيدي الرسل على أفراد أو جماعات من الناس في بعض مراحل العمل الكرازي (أع 8: 14-19، 19: 1-7) ولكن ليس ثمة إشارة إلى أن هذه الظواهر دائمة وفي موقف هام، حدثت هذه الظاهرة دون وضع أيدي الرسل (أع 10: 44-48).