الموضوع
:
دانيال وإنقاذ السماء
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
13 - 11 - 2021, 06:29 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,349,691
دانيال وإنقاذ السماء
دانيال وإنقاذ السماء
إِلَهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي
( دانيال 6: 22 )
بالرغم من قناعة الملك دَاريُوس أن الله سوف يتدخَّل لصالح خادمه الأمين دَانيآل، فقد امتلأ غيظًا بسبب طرح دَانيآل في جُبِّ الأسُود، وقضى ليلته صائمًا في أرَق (ع18). وباكرًا عند الفجر، أسرَع الملك إلى الجُبِّ، ولبهجته، وجد الله قد تدخل حقًا؛ ونجده يخاطب دانِيآل قائلاً: «يا دانيآل عبد الله الحيِّ». وللمرة الثانية يعترف بأن دانِيآل قد خدم الله باستمرار (ع16، 20). ويُخبر دانيآل الملك بأن الله قد أنقذه بقوة ملائكية، وقد سد أفواه الأسود، لأنه وُجد بريئًا قدام الله، وقدام الملك أيضًا، لم يفعل ذنبًا (ع22).
الرجال الذين كتبوا المرسوم، لم يضعوا الله في حساباتهم، ولم يحسبوا أية قوة قادرة على ردع وحشية الأسود. فلم يُشيروا في مرسومهم بأنه أي فرد يُلقى في جُبِّ الأسود يجب أن يُقتل بواسطة الأسود، لذا فالقانون قد نُفِّذ، ودانيآل قد أُنقِذ. وليس هذا فقط بل إن الملك أمرَ بأن يُلقى هؤلاء الرجال الخبثاء الحاقدين وعائلاتهم في جُبِّ الأسود، الفخ الذي نصبوه لرجل الله (ع24).
ويُرسِل الآن الملك دَاريُوس، مرسومًا ثانيًا للساكنين في الأرض كلها، بأن كل البشر عليهم أن يرتعدوا ويخافوا قدام إله دانيآل (ع25-27). وهذا يفوق مرسوم نبوخذنصر المُسجَّل في الأصحاح الثالث، الذي أمر أن لا يتكلَّم أحد بسوء ضد الله ( دا 3: 29 ). فهذا المرسوم يأمر بتقديم الاحترام والخوف لله كاعتراف بسلطانه المُطلق كالإله الحي. لذا، فمن خلال إيمان رجل واحد، تحوَّلت الجهود من أجل تنصيب إنسان في مكان الله، إلى فرصة مُتسعة الأرجاء لإعلان الشهادة الاختبارية بالله الحي.
إن الحادثة كلها مشروحة بطريقة لافتة للنظر في المزمور السابع والخمسين. هناك وجد المرنم نفسه مُحاطًا بأولئك الذين يُريدون ابتلاعه. لذا يصرخ إلى الله العليّ الذي يستطيع أن يفعل كل شيء، ولا يعسر عليه أمر. وإذ يصرخ لله، فإنه يثق بأن الله سوف «يُرسل من السماء» ويخلِّصه؛ ومع أنه كان مُحاطًا بأعدائه الذين «أسنانهم أسِنَّة وسهامٌ، ولسانهم سيفٌ ماضٍ»، لكنه يقول: «حفروا قدامي حفرة. سقطوا في وسطها». علاوة على ذلك، فإن الله يتمجَّد، وتسبيحه يعلو «بين الأُمم»، بل ويُعظمه «على السماوات. وعلى كل الأرض». والنهاية الحتمية لفجور البشر أن الشرير سوف يُعاقَب بهلاك أبدي، والتقي سوف يُكافأ على كل آلامه؛ وسيُمجَّد الله في كل الأرض من خلال مجد المسيح.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem