[walaa farouk]

الاعتياد على الصلاة
لـديك إحـساس وفكـر بـأن صـلاتك في الاجتمـاع الليتورجي لم تكـن جيـدة ولا جوهرية
، وأنـت تتعـذب مـن جرّاء هذا الإحساس ، ذهنك يطـوف هنـا وهنـاك وتنهض في قلبك مشاعر غير لائقة
، في هذه الحالات تُبْ على الفـور ، دِن نفسك وضع بداية في ذاك الحـيـن مـن أجـل انـصلاحك ،
بالإضافة إلى ذلـك نهايـة الخـدمـة الليتورجيـة لـيس نهايـة الصلاة . فلتعـوِّد إذا ذهنـك وقلبـك علـى عـيـش حـالـة صـلاة دائمة . يمكـن أن يـتم هـذا الأمـر بالذكر غير المنقطع لله وتسليم ذاتك لمشيئته ، وهكذا حين تخـرج مـن الخدمـة لـن تترك الصلاة ، وإنّمـا أنـت سـتبدل شكل الصلاة بشكل آخر .
صـلِّ مستعملاً الكتـب الليتورجية ، ولكـن فلتبـدأ شيئاً فشيئاً بأن تتوجه بأقوالك الخاصة إلى الرب ، بأقوال تتجاوب مع حاجاتك الروحية والجسدية .
أحياناً ترغب نفسك بـأن تـرنـو إلى الـرب مصلية بـدون وجود حاجة محددة لديها ، وتعود هذه الحاجة ، دعني أقلها هكذا ، إلى العطش لله . في أي درجة ظهرت أو بأي شكل من الأشكال تَبـَدَّتْ داخلـك ينبغي عليـك ألا تـدعهـا بـدون تلبية ، بل في اللحظة ذاتهـا قـدِّم صـلاتك ، حتى وإن كنت في البيت ، في العمل أو في الطريق .
بقـدر مـا تـستجيب قلبياً إلى هـذه الـدعوة الإلهية ، وبقدر ما تشبع بحرارة هذا التوق المقدس ، بقدر ما سيظهر بشكل متكـرر وسيستمر ، وبهـذا القـدر سـوف يتجـذّر فيك .

#إرشادات_إلى_الحياة_الروحية للقديس ثيوفانس الحبيس