(8) المزمور الحادي عشر
خلصني يا رب فإن البار قد فني، وقد قلت الأمانة من بنى البشر. تكلم كل واحد مع قريبه بالأباطيل. شفاه غاشة في قلوبهم وبقلوبهم تخاطبوا. يستأصل الرب جميع الشفاه الغاشة، واللسانَ الناطق بالعظائم. الذين قالوا: نعظم ألسنتنا شفاهنا معنا، فمن هو رب علينا؟!
من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين الآن أقوم، يقول الرب، أصنع الخلاص علانية. كلام الرب كلام نقي، فضة محماة مجربة في الأرض، قد صفيت سبعة أضعاف. وأنت يا رب تنجينا وتحفظنا من هذا الجيل وإلى الدهر. المنافقون حولنا يمشون. مثل ارتفاعك أكثرت أعمار بنى البشر. هلليلويا.
(9) المزمور الثاني عشر
إلى متى يا رب تنساني؟ إلى الانقضاء؟ حتى متى تصرف وجهك عني؟ إلى متى أردد هذه المشورات في نفسي، وهذه الأوجاع في قلبي النهار كله؟ إلى متى يرتفع عدوى علي؟ انظر واستجب لي يا ربي وإلهي. أنر عيني لئلا أنام نوم الموت، لئلا يقول عدوي: إني قد قويت عليه. الذين يحزنونني يتهللون إن أنا زللت. أما أنا فعلى رحمتك توكلت. يبتهج قلبي بخلاصك. أسبح الرب المحسنَ إلي، وأرتل لاسم الرب العلي. هلليلويا.
(10) المزمور الرابع عشر
يا رب من يسكن في مسكنك، ومن يحل في جبل قدسك؟ السالك بلا عيب والفاعل البر، والمتكلم بالحق في قلبه، الذي لا يغش بلسانه، ولا يصنع بقريبه سوءا، ولا يقبل عارا على جيرانه. فاعل الشر مرذول أمامه، ويمجد الذين يتقون الرب. الذي يحلف لقريبه ولا يغدر به. ولا يعطى فضته بالربا، ولا يقبل الرشوة على الأبرياء. الذي يصنع هذا لا يتزعزع إلى الأبد. هلليلويا.
(11) المزمور الخامس عشر
احفظني يا رب فإني عليك توكلت. قلت للرب: أنت ربي، ولا تحتاج إلى صلاحي. أظهر عجائبه لقديسيه الذين في أرضه، وصنع فيهم كل مشيئاته. كثرت أمراضهم الذين أسرعوا وراء آخر. لا أجمع مجامعهم من الدماء، ولا أذكر أسماءهم بشفتي. الرب هو نصيب ميراثي وكأسي. أنت الذي ترد إلى ميراثي. حبال المساحة وقعت لي في أرض خصبة، وإن ميراثي لثابت لي.
أبارك الرب الذي أفهمني. وأيضا إلى الليل تنذرني كليتاي. تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني لكي لا أتزعزع. من أجل هذا فرح قلبي وتهلل لساني. وأيضا جسدي يسكن على الرجاء. لأنك لا تترك نفسي في الجحيم. ولا تدع قدوسك يرى فسادا. قد عرفتني سبل الحياة. تملأني فرحا مع وجهك. البهجة في يمينك إلى الانقضاء. هلليلويا.