
12 - 11 - 2021, 01:15 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الزمن والأشياء
لم يكن الييروندا يحفظ الكثير من التواريخ والأزمنة حتى من حياته الشخصية. فقط بعض المحطات الرئيسية: سيامته راهباً، الذكرى الألفية لتأسيس الجبل المقدّس... ويستعمل عبارات عامّة لتحديد الزمن: زمن الاحتلال (الألماني)، عندما كنتُ مبتدئاً، عندما كان الشيخ يوسف في منسك القديس باسيليوس،... أما أعياد القديسين والأعياد فكان يحفظها بامتياز.
كان النهار والليل يمضيان وفق ترتيب معين للأعمال الجسدية والروحية. كل عمل، مهما كان، هو جهد مبذول وسبب للفرح وتمجيد الله. الزمن كترتيب لا يهم، المهم أنه إمكانية للحضور المستمر روحياً. كانت الصلاة هي محور حياته، صلاة يسوع رافقته في كل أوقاته، في عمله وحتى في نومه. الزمن كلّه اتّحد في صلاة.
كما ذكرنا، لم يكن الييروندا ذاك الإنسان العملي المتعدّد الأشغال. ايضاً كان كل ما يعمله يعمله بأمانة وفرح واجتهاد.
|