عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 11 - 2021, 11:16 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شهـــــــــــــــــــــداء

شهداء القاهرة *


في سنة 1389 م. (791هـ) وذلك في عصر المماليك الشراكسة، قَدُم للقاهرة جماعة من الرجال والسيدات دخلوها بضجة عظيمة، وأعلنوا على الملأ خروجهم على الإسلام وعزمهم العودة إلى حظيرة المسيح، وأنهم لا يتحولون عنه حتى ولو قُطِعت رقابهم، وقالوا: "لقد جئنا هنا لنُكفّر عن ضعف إيماننا، وإنكارنا للمسيح، ونقدم حياتنا على مذبح التضحية لننال بركة الاستشهاد ونعمة السيد المسيح".

فتجمع حولهم عامة المسلمين ونصحوهم بالعودة إلى الإسلام، ولكنهم رفضوا بجسارة، فحاول المسلمون إرهابهم ليرتدّوا، وساقوا كثيرين من الرجال إلى ميدان أمام مدرسة الملك الصالح، وهناك جزّوا رؤوسهم الواحد بعد الآخر، فلم يتزعزع إيمان واحد منهم. وساقوا بعض النساء وعذّبوهم ولكنهم تمسّكوا بإيمانهن دون أن يجزعن، فجردوهن من ثيابهن وجرّوهن إلى سفح الجبل تحت القلعة وقُطِعت أعناقهن بقساوة زائدة، حتى أن بعض المسلمين المعتدلين استنكروا ذلك وقاطعوا هذا الحُكم، ونقموا على القاضي الذي حكم به.

شهداء الكتيبة الطيبية *


سُميت كذلك (الكتيبة الطيبية "وليس الكتيبة الطبية") لأن أفرادها كانوا من مدينة طيبة (الأقصر)، وكان معروفًا عنهم الشجاعة في الحروب والجلد والإخلاص. ولما أعلنت بعض قبائل من فلاحين بلاد الغال (فرنسا) العصيان على مكسيميانوس إمبراطور الغرب سنة 286 م. أرسل إليه دقلديانوس هذه الكتيبة لنجدته، وبوصول الكتيبة إلى إيطاليا أرسل الإمبراطور قسمًا إلى حدود الغال ليرابط هناك وقسمًا آخر إلى الحدود السويسرية ينتظر هناك استعدادًا للطوارئ.

قبيل بدء المعركة كان لابد من أن تتم بعض الطقوس الدينية الوثنية طلبًا لمعونة الآلهة للنصرة في الحرب، لكن رجال الكتيبة رفضوا المشاركة في هذه الممارسات الوثنية لأنهم كانوا مسيحيين. أمر الإمبراطور بقطع رؤوس عُشر جنود الكتيبة بعد جلدهم كنوع من الإرهاب للباقين، لكن هؤلاء حرّروا له رسالة وقّعوا عليها جميعًا جاء فيها:

"أيها القيصر العظيم نحن جنودك، لكننا في نفس الوقت عبيد الله.

نحن ندين لك بالخدمة العسكرية أما الله فندين له بولاء قلوبنا.

نحن نأخذ منك الأجر اليومي أما الله فسننال منه الجزاء الأبدي.

لا يمكننا بحال من الأحوال أن نطيع الأوامر المخالفة للّه.

إذا اتفقت أحكامك مع أحكامه فنحن ننفذها، أما إذا تعارضت فلن نقبلها إذ ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس.

لسنا ثوّارًا فالأسلحة لدينا وبها نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ونعصاك، لكننا نُفضل أن نموت أبرياء على أن نعيش ملوّثين.

ونحن على أتم استعداد لتحمل كل ما تصبّه علينا من أنواع التعذيب لأننا مسيحيون ونعلن مسيحيتنا جهارًا".

ما أن قرأ مكسيميانوس هذا الخطاب حتى أمر بقتل عُشر باقي جنود الكتيبة، وعاود المحاولة معهم ليبخروا للآلهة لكنهم أبوا، كما ذكرنا بالتفصيل في ذكرنا لسيرة القديس موريس هنا في موقع الأنبا تكلا.. حينئذ احتدم غضبه وأمر بإبادة الكتيبة بأكملها أينما وجد أفرادها، وهكذا ضرب الجند الرومان سيوفهم في رقاب الضباط والجنود المصريين، ولم يبقوا على أحد منهم.

هكذا استشهدوا في أماكن مختلفة: بعضهم في بعض مدن شمال إيطاليا، والبعض في سويسرا والبعض في فرنسا. كان عدد جنود الكتيبة 6666 وقد استشهدوا قُبيل الاضطهاد العام الذي أثاره الطاغيان دقلديانوس ومكسيميانوس.



  رد مع اقتباس