[Mary Naeem]

قصة بطلها خادم من كنيسة الشهيد العظيم مارمينا بفلمنج




# وإن كنت أنفذ الوصية لأتعلم كيف أحب الله، إلا أنه حتى الأجر الأرضي لا يبخل الله به!
"من سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ،
فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره ..(متى .١: ٤٢)




ماذا أفعل يا ربي ٧سنوات كاملة أبحث عن عمل بلا جدوي؟ كل محاولاتي باءت بفشل .. ألا يوجد حل؟!!..
وجاءتني مكالمة تصورت أنها هي الحل.
أخبرني صديقي الصدوق بأن هناك مكتب لبيع أجهزة الكمبيوتر يحتاجون لمندوب مبيعات.
ترددت قليلا فأنا مهندس كمبيوتر ولا استسيغ مهنة مندوب المبيعات هذه ولاسيما أن المرتب غير مجزي ولكن لأنني مجبر
وافقت وقررت أن أقابل صاحب المكتب، واتصلت به فطلب مني أن أكون عنده في الثالثة ظهرا.
بعدما استعديت ذهبت لمقابلة الرجل وكلي أمل أن اظفر بهذا العمل.
توجهت فى الساعة الثانية والنصف إلي حيث يوجد المكتب. حينها سمعت صوتا يقول:
ساعدني يا بني، ساعديني يا بنتي!
التفت فرأيت عجوزا عمياء وقد أمسكت بساعدي قائلة: ساعدني
أنا تهت ومش عارفة طريق بيتي وما حدش سائل في.
يا إلهي، لم يتبق على الميعاد سوي نصف ساعة.
أين كنت أيتها العجوز الطيبة منذ سبع سنوات كاملة؟
لماذا هذا الوقت بالذات؟
وكان هنا المحك:
▪︎لو أطعت ضميري أفقد الوظيفة بعد ٧سنوات انتظار!
▪︎ولو تركتها لن احتمل صرخات الروح القدس في.
* كنت أعرف جيدا كيف أعظ.. لكن هل أعرف كيف أخدم؟
الآن وقت مقبول.. الآن وقت تنفيذ الوصية.
• وصلت المكتب حوالي الساعة الرابعة، فاستقبلني صاحب المكتب مرحبا:
من لا يحترم مواعيده لا يحترم نفسه.. إذا كان التأخير من أول يوم فماذا ستفعل بعد ذلك؟!
طردني طبعا!.
الحق أقول لم أكن متضايقا في أعماق أعماقي، لأني كنت أعرف أني فعلت الصواب، وانتصرت على ذاتي.
بعدها بأربعة أيام بالضبط، اتصل بي نفس الصديق، و أعلمني أن شركة كمبيوتر ترغب في تعيين مهندس كمبيوتر بمرتب لم أحلم به.
تم اختياري من أول مقابلة، رغم وجود الكثيرين الذين لا يقلون عني خبرة.
# وإن كنت أنفذ الوصية لأتعلم كيف أحب الله، إلا أنه حتى الأجر الأرضي لا يبخل الله به!
"من سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ،
فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره ..(متى .١: ٤٢)ا