عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 11 - 2021, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عظة للقديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين عن الصليب


من يستطيع أن يحصي بركات الصليب أو يعبر عنها؟! إذ بإختصار صرنا خليقة جديدة نتجدد يومًا فيوم بروح الله وفكر المسيح.. إلي أن نلتقي معه على السحاب ونعاينه وجهًا لوجه!

هذا كله بفضل الصليب، الذي هو موضوع فخرنا إذ هو (قوة الله للخلاص) للذين أمنوا به إيمانًا حيًا عاملًا بالمحبة... وليس مثل أولئك الذين حسبوا أنفسهم أنهم أتباع المصلوب بينما يقول عنهم الرسول بولس إنهم أعداء الصليب لأنهم لا يعرفون حياة الجهاد ولا يذوقون روح الغلبة والنصرة، متكلين على إيمانهم اللفظي واعترافهم به بالفم فقط!


الصليب في حياة المؤمنين
يقول الرسول بولس "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن فهي قوة الله" (1كو18:1).

هذا الصليب الذي يحطم قوة الشر والخطية ويفسد عمل الشيطان ويبدد قوته، لا يستطيع أن يتمتع ببركاته إلا الذي يؤمن به ويخضع له ويسلم حياته للمصلوب!

لقد تحدث رب المجد يسوع كثيرًا عن بركات الصليب قبيل صلبه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. إذ بعدما أعلن صراحة عن موته في الإصحاح الثالث عشر من إنجيل يوحنا بدأ يتكلم:-

أولًا: عن العبور إلي الحياة الأبدية (في بيت أبي منازل كثيرة... أنا أمضي لأعد لكم مكانًا. وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إلي حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا) (يو2:14-4).

ثانيًا: عن إرساله الروح القدس المعزي الذي يمكث معهم (يو16:14) هذا الذي لن يطيقه العالم ولا يقبله (يو17:14) أما المؤمنين بالصليب فيمكث معهم ويكون فيهم (يو17:14)

عندئذ بدأ يهوذا ليس الإسخريوطي يقول متعجبًا "يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم" (يو22:14).

كيف كان المسيح مزمعًا أن يظهر ذاته لتلاميذه وليس للعالم إلا باختبارهم عمل الفداء وقوة الصليب إذ كما أجاب الرب يسوع يحبنا الأب ويأتي هو والإبن عندنا ويصنعان منزلًا... ونقبل في المعمودية الروح القدس المرسل من الآب والإبن (يو26:14).

من يقبل الروح القدس فيه ويسلم حياته للرب المصلوب عندئذ يظهر الإبن ذاته لنا... أي يظهر عمله فينا ويصير المسيح الغالب الذي هزم الشيطان هو الحي فينا كقوله (أنا حي فأنتم ستحيون)"يو19:14.


عزيزي..

لقد نلت الروح القدس بالمعمودية، ولم تعد غريبًا عن المصلوب، بل صارت الغلبة والنصرة على الشيطان هي لك، أما السقوط والضعف فهو الاستثناء...

صارت لك طبيعة جديدة قوية قادرة بالمصلوب أن تخضع كل قوات الظلمة... لهذا لا تخف من الخطية ولا تضطرب من الشر، لأن ليس لأحداهما سلطان عليك إلا بخضوعك أو إستهتارك أو جهلك... ومع هذا لست أقول أنك ستحيا بلا خطية... ولكن وإن سقطت فلنا شفيع عن الأب هو كفارة لخطايانا وهازم للخطية.!

في داخلك المصلوب الذي قيل عنه (هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود" (رؤ5:5). هذا الذي بقوة صليبه سمع يوحنا الحبيب في رؤياه (صوتًا عظيمًا قائلًا في السماء الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لأنه قد طرح المشتكي على أخوتنا الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارًا وليلًا. وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت. من أجل هذا افرحي أيتها السموات والساكنون فيها)"رؤ5".

بهذا غلبوا إبليس، بدم الخروف وكلمة الشهادة والموت عن العالم... أي قبلوا الصليب... صليب الرب في حياتهم قبولًا عمليًا، متجاوبين معه بحب حقيقي... وليس بالكلام!

+ هل تقدرون أن تقاوموا الشيطان يا أيها غير الأمناء، ما لم يكن لكم درع الإيمان؟! إذ به تستطيعون أن تطفئوا سهامه!..

ألعلك تبرر ذاتك إذ تملكت الخطية على جسدك، ومن أين لك أن تمجد الله بجسدك وهو الذي قد فداك بدمه الذكي؟!


مع المسيح صُلِبت
3- مفهوم الصليب مع المسيح.

+ الذين ماتوا مع المسيح هم الذين سوف يحيون من جديد مع المسيح. الذين تألموا مع المسيح هم الذين سيتمجدون معه.

الذين تألموا ليس فقط بالإسم ولكن في الإيمان والأعمال وأيضًا في كل التجارب هؤلاء سيكونون ملوكًا مع المسيح ليس مساوين له هو الله وملك إذ كنا أولاد الملك المسيح. فسنملك أيضًا معه. + فلنصنع أثمارًا تليق بنعمة الله التي أعطاها لنا. وعلينا نحن وكل المسيحيين أن نتشبه بيسوع المسيح النور الحقيقي لأننا نحن بشر.

هو السيد ونحن عبيده. هو الراعي ونحن غنم تحت يده. هو مولود من الأب ولكن نحن خليقته. نور من نور، مات عنا نحن الخطاة وأسلم ذاته عنا على خشبة الصليب لينعم لنا بملكوته. ما كان العبيد ملتزمين أن يموتوا عن سيدهم، لكن السيد إستهان بالخزي ومات عن عبيده، لكي حسبما مات هم يموتون معه، وكما هو حي فهم أيضًا يحيون.


إلي متى نستهين بصليب المسيح، أو إلي متى نحتقر العهد؟!
+ متى نتوب عن المعاصي والذنوب هل نترجى من يتنبأ لنا وننظر دفعات أخري من الأنبياء كي ينذرنا أحد منهم أو يسلم أحد ذاته عنا ويموت لأجلنا؟! أتنتظر نبي أخر أم رسول، أم ابن الله يأتي ليعلم الناس أو ليسفك دمه....؟

لابد أن يقوم جميع القديسين بصحبة ملكهم يسوع حاملين أتعابهم وآلامهم، أما نحن فبثمارنا نكون أهلًا للمقت والإهانة.

كثيرة هي الأقوال والأفعال التي إشتهاها أنبياء كثيرون وملوك وصديقون اشتهوا أن يروا وأن يسمعوا فلم يروا ولم يسمعوا كما قال الرب في الإنجيل.

أما نحن فقد تمتعنا بها وتميزنا بها وبعد ذلك تهاونا بجميع ما صنعه ربنا، أتري هل الأقوال التي تناهت إلينا تزيدنا عصيانًا حتى لا نكف عن الخطية؟! حاشا.

+ من لا يقول) نجس هو الكلب الذي يعود إلي قيئه مره أخري (؟! من لا يقول )مكرهة عند الله أنه يعتمد الإنسان باسم الأب والابن والروح القدس ثم يعود مرة أخري إلي خطئة وعدم إيمانه ؟! (

عزيزي القارئ
من خلال قراءتك لهذة العظة حاول ان توضح في نقاط موجزة:

1-مفهوم الصليب ودورة الخلاصي.

2-لي الحياة هي المسيح......كيف نعيشها ونحياها.

3-مع المسيح صلبت......هل بالفعل ام بالشفاه!!!

4-ما هو عمل الصليب في حياتي؟
  رد مع اقتباس