(13) المزمور الرابع والعشرون
إليك يا رب رفعت نفسي، يا إلهي عليك توكلت. فلا تخزني إلى الأبد، ولا تشْمت بي أعدائي. لأن جميع الذين ينتظرونك لا يخزون. ليخز الذين يصنعون الإثم باطلا. أظهر لي يا رب طرقك، وعلمني سبلك. اهدني إلى عدلك وعلمني. لأنك أنت هو الله مخلصي، وإياك انتظرت النهار كله. اذكر يا رب رأفاتك ومراحمك، لأنها ثابتة منذ الأزل. خطايا شبابي وجهالاتي لا تذكر. كرحمتك اذكرني أنت من أجل صلاحك يا رب.
الرب صالح ومستقيم، لذلك يرشد الذين يخطئون في الطريق. يهدى الودعاء في الحكم، يعلم الودعاء طرقه. جميع طرق الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته. من أجل اسمك يا رب اغفر لي خطيتي لأنها كثيرة. من هو الإنسان الخائف الرب، يرشده في الطريق التي ارتضاها. نفسه في الخيرات تثبت، ونسله يرث الأرض. الرب عز لخائفيه، واسم الرب لأتقيائه. ولهم يعلن عهده. عيناي تنظران إلى الرب في كل حين، لأنه يجتذب من الفخ رجلي.
انظر إلى وارحمني، لأني ابن وحيد وفقير أنا. أحزان قلبي قد كثرت، أخرجني من شدائدي. انظر إلى ذلي وتعبي. واغفر لي جميع خطاياي. انظر إلى أعدائي فإنهم قد كثروا وأبغضوني ظلما. احفظ نفسي ونجني، لا أخزى لأني عليك توكلت. الذين لا شر فيهم والمستقيمون لصقوا بي، لأني انتظرتك يا رب. يا الله أنقذ إسرائيل من جميع شدائده. هلليلويا.
(14) المزمور السادس والعشرون
الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟! الرب حصن حياتي ممن أجزع؟! عندما يقترب الأشرار منى ليأكلوا لحمي، مضايقي وأعدائي عثروا وسقطوا. إن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي. وإن قام على قتال ففي هذا أنا أطمئن. واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس. أن أسكن في بيت الرب كلَّ أيام حياتي. لكي أنظر نعيم الرب، وأتفرس في هيكله المقدس. لأنه أخفاني في خيمته. في يوم شدتي، سترني بستر مظلته. وعلى صخرة رفعني. والآن هوذا قد رفع رأسي على أعدائي. طفت وذبحت في مظلته ذبيحة التهليل، أسبح وأرتل للرب.
استمع يا رب صوتي الذي به دعوتك. ارحمني واستجب لي فإنه لك قال قلبي: طلبت وجهك، ووجهك يا رب ألتمس. لا تحجب وجهك عنى، ولا تنبذ بغضبك عبدك. كن لي معينا، لا تخذلني ولا ترفضني يا الله مخلصي. فإن أبى وأمي قد تركاني، وأما الرب فقبلني. علمني يا رب طريقك، واهدني في سبيل مستقيم من أجل أعدائي. لا تسلمني إلى أيدي مضايقي، لأنه قد قام على شهود زور، وكذبوا علي ظلما. وأنا أؤمن أنى أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء. انتظر الربّ، تقوَّ وليتشدد قلبك وانتظر الرب. هلليلويا.
(15) المزمور الثاني والستون
يا الله إلهي إليك أبكر، عطشت إليك نفسي. يشتاق إليك جسدي، في أرض مقفرة وموضع غير مسلوك ومكان بلا ماء. هكذا ظهرت لك في القدس، لأرى قوّتك ومجدك. لان رحمتك أفضل من الحياة. شفتاي تسبحانِك. لذلك أباركك في حياتي، وباسمك أرفع يدي. فتشبع نفسي كما من شحم ودسم. بشفاه الابتهاج نبارك اسمك. كنت أذكرك على فراشي، وفى أوقات الأسحار كنت أرتل لك. لأنك صرت لي عونا، وبظل جناحيك أبتهج.
التحقت نفسي وراءك، ويمينك عضدتني. أما الذين طلبوا نفسي للهلاك، فيدخلون في أسافل الأرض. ويُدفعون إلى يد السيف، ويكونون أنصبة للثعالب. أما الملك فيفرح بالله، ويفتخر كل من يحلف به. لأن أفواه المتكلمين بالظلم تُسَدُّ. هلليلويا.
(16) المزمور السادس والستون
ليتراءف الله علينا ويباركنا، وليظهر وجهه علينا ويرحمنا. لتعرَف في الأرض طريقك، وفى جميع الأمم خلاصك. فلتعترف لك الشعوب يا الله، فلتعترف لك الشعوب كلها. لتفرح الأمم وتبتهج، لأنك تحكم في الشعوب بالاستقامة، وتهدى الأمم في الأرض. فلتعترف لك الشعوب يا الله، فلتعترف لك الشعوب جميعا. الأرض أعطت ثمرتها، فليباركنا الله إلهنا. ليباركنا الله، فلتخشه جميع أقطار الأرض. هلليلويا.
(17) المزمور التاسع والستون
اللهم التفت إلى معونتي، يا رب أسرع وأعنى. ليَخزَ ويخجل طالبو نفسي، وليرتد إلى خلف ويخجل الذين يبتغون لي الشر. وليرجع بالخزي سريعا القائلون لي: نِعِمَّا نِعِمَّا. وليبتهج ويفرح بك جميع الذين يلتمسونك، وليقل في كل حين محبو خلاصك: فليتعظم الرب. وأما أنا فمسكين وفقير، اللهم أعنى. أنت معيني ومخلصي يا رب فلا تبطئ.هلليلويا.