[walaa farouk]

1. كامل من حيث مصدره واصله
فهو كلام الله وأقواله. إذ نجد هذا التعبير
(قال الرب، هكذا قال الرب، قال الله، تكلم الله)
تتكرر مئات المرات في الكتاب المقدس. الله هو الذي يتكلم من خلال الأداة البشرية التي اختارها. وكل من يقرأ الكتاب تثور في عقله ثلاثة اسئلة ،أولها : هل هناك اله؟ وثانيها: هل يستطيع هذا الإله أن يوصل فكره وإرادته إلى خليقته؟ وثالثهما: هل اتصل الله فعلا بخليقته بالطريقة التي أرادها؟ والجواب نعم "الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع كثيرة (مختلفة) كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه (عب2،1:1).
2. كامل من حيث طريقة وصوله إلينا
أن الروح القدس تملك الرجال القديسين الذين حل عليهم وحركهم
. دون أن يسلبهم حريتهم الشخصية
. وجعلهم يكتبون تحت الإرشاد الإلهي كلمات الله نفسها التي أرادها (2بط21:1 ؛1كو13:2؛ 2صم2:23؛عب1:13 ؛ اع25:28)
والوحي معناه (النفس) فكما نفخ الله قديما في أنف أدم فصار أدم نفسا حية هكذا نفخ الروح القدس في الأنبياء بكلمته التي صارت كتاباً حيا (عب12:4).
3. كامل من حيث إعلانه
أننا نجد في الكتاب المقدس كل ما يريدنا الله أن نعرفه (تث29:29)
لا كل ما نريد أن نعرفه نحن. بل ما يريدنا الله أن نعرفه. أو بمعنى أخر كل ما نحتاجه موجود في الكتاب. فهو إعلان كامل ومستوف ولا يحتاج إلى المزيد. (رؤ19،18:22) فكتبوه أناس في مدة سنة وأشخاص مختلفون ومتنوعين كما ذكرنا. لكن هؤلاء جميعا حركهم روح واحد فكتبوا كتاب واحدا حوى قصدا واحدا ليس فيه تناقض أو اختلاف كما جعله معجزة وهذا الكتاب ثابت قال عنه المسيح "لا يمكن أن ينقض المكتوب" (يو35:10).

4. كامل من حيث حفظ الله له
فقد انتقده أعداؤه ، وكم احرقوه علنا. وقد اضطهد الذين قرأوه واستشهد منهم الآلاف على مر العصور وليس للكتاب أي سند بشري أو منقذ. ألا الله وحده لأنه رغم كل المحاولات الرامية إلى ملا شاته، فقد خرج من هذا كله دون أي ضرر.