معلومات إضافية
+ بعد نياحة البابا فيلوتاؤس البطريرك الثالث والستون، صار صراع على الكرسي بين أحد أثرياء الإسكندرية والطامع في المنصب وكان يدعى إبراهيم بن بشر، وبين كاهن شيخ يدعى القس زكريا كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في الإسكندرية.
+ استغل إبراهيم من بشر ثراءه واستصدر من كبار رجال الدولة صكا بتوليه السدة المرقسية، في الوقت الذي سارع الإكليروس بوضع الأيدي على القس زكريا، ووضعوا ابن بشر أمام الأمر الواقع.
وأمام غضب ابن بشر خشى آباء الكنيسة من تدهور الموقف، لا سيما وأنه يحمل صكًا من الخليفة بتعيينه، فأشاروا على البطريرك الأنبا زكريا بتطييب خاطره ورسامته، ثم رقاه قمصًا. ولما خلا كرسي منوف رسموه عليه.
+ أمام طيبة قلبه كانت سفينة السبع سنوات الأولى تسير في سلام، ولكن استغل الإكليروس طيبة قلبه، وبدأوا يرتكبون المعاصي، فرسم الأساقفة مَنْ لا يستحقون هذه النعمة، وتدخل "القيمة" في أعمال الكنائس والاتجار بالنبيذ وغشه، كما توقف التعليم في التربية الكنسية، وتُرْجِمَت أخلاق البطريرك الرفيعة على أنه خفيف العقل، وفعلًا حدث تسيب كبير في الكنيسة، فجمعت الأموال للسيمونين باسمه وهو يرى منها.
+ تجرأ أحد الرهبان من دير أبو مقار (يؤانس) وطالب بالأسقفية ولم يكن أهل لها، كما طولب بالسيمونين فرفض، وذهب إلى القاهرة ليشتكى للخليفة واستطاع الأساقفة أخذ الشكوى منه وأوصلوها للبطريرك الذي أحالها بدوره إلى ابن أخيه أسقف سخا، فحرص الأخير على قتله والقس في بئر وأهالوا عليه الحجارة!! إلا أنه لم يمت، ولما علم البطريرك بما فعلوه حزن جدًا، ورغم وعد البطريرك له برسامته أسقفا إلا أنه لم ينفذ وعده.
+ وصل الراهب إلى الخليفة وكان الحاكم بأمر الله في أواخر أيامه، فأمر بإلقاء البطريرك للأسود، وفعلا أُلقيَ في جب الأسود إلا أنها لم تؤذه، فأُخرِج منها واعتقل ثلاثة أشهر، وأطلق الحاكم سراحه بعدها ليذهب إلى أديرة شيهات ليظل تسع سنوات، بعدها توسل له راهب يدعى بنيامين كان قد أسلم ثم عاد للمسيحية ونال حظوة لدى الحاكم، فأنشأ دير شهدان ومكث فيه وكان الحاكم يذهب إليه فيه، فقابلوه بالبطريرك، وفعلًا عفا عنه.
ظل البابا بعدها إلى أن تنيَّح بسلام في 4 يناير 1032 م.