عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 11 - 2021, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: باباوات بأسم كيرلس


سفره الأول إلى الحبشة:

اختلف الأحباش في بعض القضايا اللاهوتية والطقسية مع مطرانهم الذي كان البابا بطرس السابع قد رسمه في 20 أغسطس 1851 باسم الأنبا كيرلس، وإذ لم يستطيع الأسقف تقويم رعاياه حسب المفهوم الكنسي حرم عددا منهم، واعتدى بالضرب على الآخرين، فلما سمع البطريرك بذلك كتب إليه يأمره بالإقلاع عن هذا الأسلوب الجاف، وينصحه باستعمال الرأفة والليونة ولكن الأسقف لم ينجح في علاج الموقف، واستمر الوضع هكذا، حتى اغتاله رجل اسمه سبغيدس في مدينة عدوة بالحبشة، فأرسل إليهم البطريرك سنة 1841 مطرانا آخر هو الأنبا اندراوس وكان قد تعلم اللغة الإنجليزية في مدرسة ليدرس الإنجليزية بالقاهرة.

ولما وصل الأنبا أندراوس إلى إثيوبيا وجد المشاكل التي تركها سلفه متفاقمة، فكتب للبطريرك بطرس السابع يشرح له أوجه الخلاف، ويسأله المعونة في تصفية هذه المشاكل، فأرسل إليه القس داود رئيس دير الأنبا انطونيوس وحمله رسالتين واحدة للمطران والأخرى للشعب الإثيوبي (الحبشي) فسافر القس داود الصوامعي سنه 1851 واصطحب معه القس برسوم الانطونى الذي صار فيما بعد مطرانًا للمنوفية باسم الأنبا يؤانس، وقد حاول القس داود أثناء وجوده في الحبشة أن يحل المشاكل العقائدية القائمة بين المطران والشعب، وأن يضع حدًا حاسمًا لمشكلة دير السلطان الذي تتنازعه الكنيستان، إلا أنه لم يتوصل إلى تسوية قاطعه في كلا الأمرين، وكان للأسف للقنصل الإنجليزي يدًا في هذا النزاع، لدرجة أنه أثار النجاش عليه فأخر موعد عودته إلى مصر وضايقه إلى حد ما، ثم سمح بعد ذلك بالسفر، فعاد إلى القاهرة في 17 يوليو 1852 بعد أن قضى هناك سنه وبضعة أشهر.

وفيما بعد نقم الأحباش على الأنبا اندراوس فأودعوه السجن حيث ظل فيه إلى أن تنيَّح بسلام 1867.
  رد مع اقتباس