يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة
" يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة"
كان أبونا ثاؤفيلس المحرقى يهتم بأعمال البناء فى مبنى المطرانية بابى تيج و يتفقد العمال و يشجعهم بل و يشاركهم أحيانا
فى العمل تعضيدا لهم .
فيما كان احد الأيام فوق مبنى المطرانية يراقب سير العمل ، اختل توازنه بسبب الطوب و الرمل و أسياخ الحديد و كاد يسقط على الأرض من ارتفاع عال ، و لكن اشتبكت ملابسه بأسياخ الحديد الخارجة من المبنى و تعلق بها في الهواء .
نظر الذين على السطح و الذين أسفل المبنى أبونا معلقا و معرض للسقوط فى اى لحظة من هذا الارتفاع الكبير ،
فحاول بعضهم أن يجذبه إلى فوق فرفض لئلا يسقطوا هم أيضا معه و اخذ يصلى و راؤا شفتيه و هى تتحرك ثم قال لله :
" يارب ياترفعنى لفوق على السطح ، لتنزلني على الأرض و أموت ".
ثم حدثت المعجزة فرأوا و كأن يد خفية ترفعه و تجلسه على السطح و لما اجتمعوا حوله يهنئونه بالنجاة قال لهم
" لانى خاطئ و غير مستعد لم يسمح الله لي أن اسقط و أموت و رفعني و انقذنى حتى أتوب و أحيا معه "
+ عندما تعجز كل قوى البشر تظهر يد الله ، فلهذا اطلب منه وقت الضيقة فهو قادر ان ينقذك و يرفعك فوقها فلا يصيبك أذى . انتهز هذه الفرصة لتشكره و تتعهد له بحياة جديدة تتعمق فيها بالتوبة و الصلاة و الدموع .
منقول للا مانه