[walaa farouk]

لما بتيجي قدامنا كلمة "حب" أو "محبة" ❤
أول حاجة بتيجي في ذهننا
صورة شخص بتربطه مشاعر بشخص تاني..
ممكن تكون مشاعر اعجاب أو ارتياح أو ارتباط،
والمشاعر دي بتكون موجودة لأسباب معينة..
وفي الواقع أغلب الناس اللي إحنا بنحبهم
محبتنا ليهم مرتبطة بأسباب معينة..
والأسباب والمشاعر دي بتخلينا
نقول أحلى كلام للشخص اللي بنحبه..
وعندنا استعداد نعمل أي حاجة علشانه،
لكن السؤال المهم اللي لازم نسأله هنا..
لو اختفت الأسباب والمشاعر دي،
هل كلمات وأفعال المحبة دي هتستمر ولا هتختفي؟
الحقيقة إن ربط مفهوم المحبة بالمشاعر بس
بيقلل من قيمتها.. وبتخلي محبتنا للي حوالينا
رد فعل لحاجات فيهم مش محبة لشخصهم،
وعلشان كده محبتنا لبعض بتكون محبة ناقصة مش كاملة،
لكن المفاجأة الجميلة إن في شخص بيحبنا بدون أسباب ❤
ومحبته لينا محبة كاملة وثابتة مش ممكن تقل أبداً 😍
الشخص ده هو.. الله.
الكتاب المقدس لما كلمنا عن محبة الله
ماقالش بس إن الله بيحبنا..
لكن قال إن "الله محبة" (1يو4: 😎
وده معناها إن المحبة عند الله مش مجرد مشاعر،
لكنها صفة ثابتة لا تتغير بردود أفعال البشر..
فالله مش بيحبنا "لأننا"، لكنه بيحبنا "بالرغم من"
ومحبة الله دي بتخليه عاوز يقدم لينا الأفضل دايماً،
ولما حب إنه يترجم لينا محبته دي
مقدمش شوية كلام أو مشاعر..
لكنه قدم لينا محبته بشكل عملي
لما جه وتجسد وعاش وسطينا..
وأظهر عُمق محبته لينا لما مات لأجلنا على الصليب.
"فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ،
بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا"
(1يو4: 10)
يا بختك لو أدركت عمق محبة الله ليك واتمتعت بيها.