الموضوع
:
أرسترخس ... أحسن حاكم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 11 - 2021, 05:32 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,842
أرسترخس ... أحسن حاكم
أرسترخس ... أحسن حاكم
وكان معنا أرسترخس رجل مكدوني من تسالونيكي
( أع 27: 2 )
السفينة في أعمال27 يمكن اعتبارها صورة للكنيسة أو للمسيحية كشاهدة لله على الأرض. ليست الكنيسة في امتيازاتها كجسد المسيح أو عروس المسيح، بل باعتبارها مستودعاً للحق.
و"أرسترخس" هو الاسم الوحيد من كل الركاب بخلاف بولس الذي يُذكر في الأصحاح، ومعناه "خير حاكم". وهكذا فإننا في أثناء رحلتنا نحو السماء لنا الحاكم أو المرشد الأفضل. فالمسيح قبل أن يصعد إلى السماء قال لتلاميذه "لا أترككم يتامى ... أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد" ( يو 14: 16 ،18). نعم، إن الروح القدس الآن هو القائد الأفضل للمؤمنين في طريقهم نحو السماء "لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله" ( رو 8: 14 ).
إذاً فهناك شخصان مذكوران بالاسم من ركاب السفينة هما بولس وأرسترخس. بولس يمثل الحق الإلهي "كلمة الله" وأرسترخس يمثل الحاكم أو المرشد الإلهي - أي "روح الله". ألعلنا نحتاج في رحلتنا شيئاً آخر بالإضافة إلى كلمة الله وروح الله؟!
لكن المؤرخ الإلهي لم يكتفِ بذكر اسم أرسترخس، بل يضيف إليه كلمتين هامتين فيقول "رجل مكدوني من تسالونيكي". وما أجمل ما يعيده إلى ذاكرتنا هذان المكانان: مكدونية وتسالونيكي. فمكدونية تذكّرنا بالنعمة الإلهية والفرح العميق اللذين ميّزا المؤمنين في البداية "نعرِّفكم أيها الإخوة نعمة الله المُعطاة في كنائس مكدونية، أنه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم" ( 2كو 8: 1 ). هذا ما ميَّز المسيحيين في البداءة - فرح رغم الضيق. وهذا ما تذكرنا به مكدونية. أما تسالونيكي (ومعناها النُصرة على الزيف والكذب) فإنها تذكّرنا بالمؤمنين الذين رجعوا إلى الله من الأوثان ليعبدوا الله الحي الحقيقي وينتظروا ابنه من السماء يسوع ( 1تس 1: 9 ،10).
تسالونيكي إذاً تحدثنا عن التحوّل من الزيف إلى معرفة الحق. وليس ذلك فقط بل تحدثنا أيضاً عن انتظار تحقيق الرجاء المبارك. فإن رسالتي تسالونيكي تحدثاننا بصورة مُلفتة عن مجيء الرب. فلا يكاد يخلو أصحاح من الرسالتين من الكلام عن مجيء الرب. لكأن القديسين في البداية وقد تركوا العالم راكبين سفينة الإيمان نحو الوطن السماوي، كانوا ينتظرون بشوق مجيء المسيح للاختطاف وعلم المحبة يرفرف على السفينة، والفرح يملأ قلوب كل المسافرين.
فما أجمل هذه الحالة! هذه كانت حالة الكنيسة في عهدها الأول. .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem