الموضوع
:
الرجاء والإيمان والمحبة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 11 - 2021, 04:34 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,345,683
الرجاء والإيمان والمحبة
الرجاء والإيمان والمحبة
نشكر الله كل حين من جهة جميعكم ..
متذكرين بلا انقطاع عمل إيمانكم،
وتعب محبتكم وصبر رجائكم، ربنا يسوع المسيح
( 1تس 1: 2 ، 3)
الإيمان والرجاء والمحبة، الثلاث الفضائل الإلهية كما يسميها البضع، ليست هي إلا عطايا النعمة، مغروسة بروح الله في قلب كل مسيحي منذ ساعة إيمانه القلبي بالمسيح، وبدونها لا يمكن أن تكون لنا أية علاقة مع الله أبينا والرب يسوع المسيح مخلصنا. فالإيمان يقبل كلمة الله ويتعلق بيسوع المسيح الذي تُعلنه لنا هذه الكلمة. والمحبة، محبة الله المنسكبة في قلوبنا، تربطنا بشخص المسيح. بينما الرجاء يمتد إلى غرض واحد وهو مجيء سيدنا ومخلصنا له المجد. الإيمان يثق في الرب، والرجاء ينتظر الرب، والمحبة تعيش للرب.
على أننا إذ قد أؤتمنا على رعاية هذه العطايا، لا نستطيع أن نتركها تضعف، بإهمال استخدامها، بدون أن نعرّض أنفسنا لخسارة مُحققة. فلكي نحتفظ بها، في جدتها ونضارتها وقوتها الأصلية، علينا أن نسهر حتى نضمن اتصالها المستمر بشخص المسيح مصدرها. أما إن انقطع هذا الاتصال، فهي لا شك تضعف وقد تصل في ضعفها إلى مستوى منحط لدرجة الخراب. فالكلمة تُخبرنا أن الإنسان قد يهمل ترس الإيمان، وأنه قد يترك المحبة الأولى وينحط تدريجيًا حتى الموت الروحي كساردس، وقد يفقد الرجاء ويصبح في مستوى العالم الذي لم يعرف السيد قط. ولنلاحظ جيدًا أن هذه "الفضائل" الثلاث هي ثلاث حلقات متصلة ببعضها تمام الاتصال حتى أن كلمة الله تذكرها دائمًا مجتمعة، فالواحدة لا يمكن أن تضعف أو تقوى دون أن تتأثر الأخريان تبعًا لذلك الضعف أو تلك القوة.
والمحبة هي كُبرى هذه العطايا الثلاث، ولكونها جوهر اللاهوت نفسه «لا تسقط أبدًا»، أما الإيمان، وهو الإيقان بأمور لا تُرى، فسيبطل عندما يأتي دور العيان، بينما الرجاء لا يكون له مكان عندما يصل إلى غايته وغرضه ويمتلكه إلى أبد الآبدين. ولكن حيث أننا لم نصل بعد إلى الكمال، ولن نصل إليه طالما نحن هنا على الأرض، كان لا بد أن تبقى هذه الفضائل الثلاث وحدة لا تتجزأ تسودها وتديرها المحبة، كما يقول الرسول إن المحبة «تصدق (أي تؤمن) كل شيء، وترجو كل شيء»، بينما الإيمان يجعل الأمور التي نرجوها كأنها حاضرة، والرجاء يغذي الإيمان، والمحبة تعززه وتقويه. .
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem