الموضوع
:
مضى الشتاء ..جاء الربيع
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
05 - 11 - 2021, 01:37 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,347,200
مضى الشتاء ..جاء الربيع
مضى الشتاء ..جاء الربيع
قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَي.
لأَنَّ الشِّتَاءَ قَدْ مَضَى، وَالْمَطَرَ مَرَّ وَزَالَ
( نشيد 2: 10 ، 11)
بقيت العروس غارقة في النوم طول مدة الشتاء إلا فترات تُعتبر شبه يَقِظة لتحرُّكها في فراشها وانقلابها من جنب إلى جنب. ولكنها عند سماعها صوت حبيبها استيقظت، فكان الشتاء قد مضى وانقضى، والمطر قد ولَّى وزال؛ ذلك المطر الذي يمثل ما يعترض المؤمنين الآن من عقبات في سبيل الخدمة، وما يُصيبهم من أوحال الاضطهادات والإهانات في طريق العمل لمجد الله.
وعندما يسمع المؤمنون صوت ربهم وحبيبهم الرب يسوع، فيستيقظون من نومهم، يبدأ ميزان حرارتهم الروحية أن يعلو بسرعة. ومع الحرارة لا يبقى محلاً للبرودة ولا للشتاء، ولا يبقى أي اعتبار للعقبات والصعوبات في الخدمة، ولا للأوحال في طريق العمل، بل يصبح المؤمنون وقد اجتازوا فصل الشتاء وبدأوا ربيع الحياة الروحية؛ حياة الجلال والجمال، حياة الروعة والبهجة، حياة الانتعاش والنشاط، حياة المراعي الخضراء ومياه الراحة، الحياة التي تزينها الزهور اليانعة، وتُبشر بها اليمامة برخيم صوتها. الحياة التي يبدأ فيها العمل والإصلاح والزرع والإفلاح، حياة العمل في الحقول الروحية وفي ربح النفوس، وفي نشر كلمة الله، وفي السعي لامتداد ملكوته، وفي جذب من يُمكننا الوصول إليهم إلى ربنا ومسيحه. هل جاء الوقت الذي يسمع فيه القديسون صوت ربنا يسوع يناديهم ليُوقظهم؟ أمَا آن أن ينقَضي فصل الشتاء وتزول أمطاره؟ أمَا قَرُب فصل الربيع بزهوره؟
أمَا تتنازل إلينا يا ربنا يسوع فتفتح آذاننا وقلوبنا وبصائرنا، فنسمع صوتك الحلو ينادينا، وكلماتك العذبة تُذكِّرنا، وأسلوبك الرقيق يُعاتبنا، فنستيقظ من نوم غفلتنا، ونَهُّب من عميق سُباتنا، وتتحرك عواطفنا فينا، وتذوب قلوبنا في أحشائنا، وتنجَلي غمامة من فوق بصائرنا، فتستنير ثانيةً أذهاننا؟ ألا تتحنن علينا يا ربنا فترُّد إلينا بهجة خلاصنا؟ لقد طال نومنا واشتدَّت برودتنا، وتراخَت أيدينا بل كل ما فينا، ونسينا أو تناسينا الغرض من وجودنا، وأهملنا في أداء واجبنا والقيام بمسؤوليتنا. يا ليت يكون قد قَرُب الوقت الذي نسمع فيه صوت الحبيب قائلاً: «قومي يا حبيبتي، يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاء قد مضى، والمطر مرَّ وزالَ»، فلا نكتفي أن نُبدي أشواقنا ونحن لا نزال مضطجعين على فراشنا، بل نترك تكاسُلنا، ونقوم لساعتنا، ونأتي إليه ونتعلَّق به، فنُمسكه ولا نرخيه، نلصق به ولا نُفارقه، نعمل معه جنبًا إلى جنب كما كنا في البداءة. وما أجمل حياة العمل مع ربنا يسوع!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem