[walaa farouk]

شروحات في سفر_التكوين 1 :
« وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان كذلك « ( ع ۹ )
تأمل ههنا أيها الخليل هذا الترتيب الحسن والنظـام المتقن ، والدليل على ذلك أن اللـه قـال فـي الابتـداء :
« وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة » ( ع ٢ )
، ثم أمر في اليوم الثاني أن يصير الجلد « وقال الله ليكن جلد في وسط المياه » ( ع ٦)
، وها الآن يفيدنا أيضاً أنه في اليـوم الثالث أمر الماء الذي تحت السماء
أي الذي تحت الجلد ليرد إلى مجمع واحد ، فيمكن اليابسة من الظهور.
وتأمل كيف يظهر لنا بعد قليل جمال اليابسة وحسن شكلها
. فإن قال قائل كيف «وكان كذلك » ؟ ! أجيبه :
إن من خواص الله أن تنقاد الخلائق إليه حسبما تقتضيه إرادته.