الموضوع
:
صرخة مخلِّصنا يسوع المسيح
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
03 - 11 - 2021, 02:13 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,000
صرخة مخلِّصنا يسوع المسيح
صرخة مخلِّصنا يسوع المسيح
صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍِ .... إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
( مرقس 15: 34 )
لقد كان المخلِّص المتروك من الله ومن الإنسان لا يتخلى قط عن إلهه، بل متعلق به بكامل الثقة مُبررًا عمله وناظرًا إليه كإلهه الكامل «إلهي إلهي». وحتى في صيحة آلامه النفسية المُبرِحة «لماذا تركتني؟» يُشرق كمال شخصه وعظمة نفسه بجمال أدبي فائق.
وقد أُظهرت هذه الصفة للقديسين حتى يتمسكوا بالله في أشد ظروف يأسهم. فلم يستجب الله لصرخة ابنه المصلوب حتى يَكمُل عمل الفداء على الصليب، ولكنه أجابه في قيامته مُمجدًا إياه إذ أجلسه عن يمين العظمة في الأعالي. ولكن لا يبقى المخلِّص بمفرده في أمجاد القيامة بل يشاركه كل المفديين، وحتى وهو على الأرض هو مركزهم الذي يحضر في وسطهم «لا يستحي أن يدعوهم إخوة قائلاً: أُخبر باسمك إخوتي، في وسط الكنيسة أُسبحك» ( عب 2: 11 ، 12؛ مز22: 22).
فالخلاص الشخصي لنفوسنا، واجتماعنا حول شخصه على الأرض الآن، ووجودنا معه في المجد الأبدي بعد حصولنا على الأجساد الممجدة، وتسبيحاتنا في الأبدية، كل هذه هي إجابة قلب الله المُحب للصرخة المؤلمة: «إلهي إلهي لماذا تركتني؟».
فكل النِّعَم والبركات التي يتمتع بها المؤمنون الآن أفرادًا وجماعات، منبعها كلها آلام المسيح على الصليب وفداء محبته.
فهذه الصرخة التي صرخها في نهاية ثلاث ساعات الظلمة هي فريدة وليس لها شبيه. إنها تُظهر كل آلام مخلِّصنا الكفارية. إنها تدوي في كل العصور مدعِّمة إيماننا في الوقت الحاضر، وتبقى إلى الأبد كدليل على شدة ما تحمَّله لأجلنا.
والآلام هي الطابع المُميِّز للحياة التي عاشها مخلِّصنا على الأرض، وهي نبع لنتائج متعددة. فالآلام الآن لتلاميذ الرب فيها سلام وتعزية «لأنه كما تَكثُر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا. فإن كنا نتضايق فلأجل تعزيتكم وخلاصكم .. فرجاؤنا من أجلكم ثابت. عالِمين أنكم كما أنتم شركاء في الآلام، كذلك في التعزية أيضًا» ( 2كو 1: 5 - 7). فليتنا نتبع خطوات الرب يسوع في كل الآلام التي يضعها الله في طريقنا بقلب مُفعَم بحب المسيح الذي بإرادته عبَر طريق الآلام.
قد احتملَ الصليبَ
مُستهينًا بالخَجَلْ
جلسَ عن اليمينِ
بعد إكمالِ العملْ
وقريبًا سنراهُ
ونرى أمجادَهُ
ونظلُ للدهـورِ
شاكريـنَ فضلَـهُ
.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem