ونحن حينما نذهب للرب لا نذهب بأرجلنا بل باشتياق قلبنا صارخين [ يا سيد أن أردت تقدر أن تُطهرني ] (متى 8: 2)، فالرب يُريد أن يعرف ماذا نُريد منه، ولا يُريد مجرد كلام بل احتياج قلب يشعر بضيق، يُريد إنسان يسمع صوت قلبه لا شفتيه، لذلك الرب يقترب من النفس الشقية ويجُيبها: [ فأجاب يسوع وقال له ماذا تُريد أن أفعل بك ؟ فقال له الأعمى يا سيدي أن أُبصر ] (مرقس 10: 51)...
أحياناً نتعجب لماذا الله لا يستجيب لنا !!! غير مفتشين في قلبنا وإرادتنا لأننا لا نعرف رغباتنا وماذا نُريد منه عن حاجة وليس بكلام وكأننا نكتب قصيدة، أو نلغو بكلام محفوظ لا يُعبِّر عن حالتنا واحتياجنا الحقيقي !!!
فاليوم علينا بعد ان نعرف حالاتنا ونتحقق منها جيداً جداً في وقفة صدق مع أنفسنا بدون لف أو دوران أو حجج فارغة، بل بإرادة واعية واعتراف حسن، نقف أمام الله الحي صارخين [ يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجاً متعذباً جداً ] (متى 8: 6)، والرب سيقول[ أتؤمن ]، [ فللوقت صرخ أبو الولد بدموع وقال أؤمن يا سيد فأعن عدم إيماني ] (مرقس 9: 24)...