عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 08 - 2012, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,537

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مُلك الخطية على الإنسان

واعلموا يا إخوتي أن شفاء الإنسان يبدأ أولاً بمعرفة مرضه، ومكامن ضعفه، لأني أن لم أعلم أني مريضاً فلن اذهب قط للطبيب وحتى أن وجدني فاني لن اتناول منه علاج لأني اشعر بصحة جيدة، وغير مقتنعاً بأني مريضاً من الأساس، لذلك فخطوتنا الأولى هو الاعتراف بالمرض، لا مجرد وهماً أو ظن، بل رؤية واضحة وقناعه في قلوبنا لأننا عرفنا مكامن الخطية في النفس، ورأينا أننا خطاة فعلاً والخطية ملكت علينا بالموت، وظاهره في أوجاعنا الداخلية وعدم إحساسنا بالسلام ولا الراحة والشعور بخراب النفس الشديد: [ ثم قلت لهم أنتم ترون الشرّ الذي نحن فيه، كيف أن أورشليم خربة وأبوابها قد أُحرقت بالنار، هلم فنبني سور أورشليم ولا نكون بعد عاراً ] (نحميا 2: 17)...


وهذه الآية تنقلنا من مرحلة لمرحلة أخرى، لأننا أولاً ينبغي أن نعرف عارنا لكي نعرف كيف نطلب المجد الحقيقي الذي لنا، لأن من يعرف عاره يعرف كيف يطلب ويسعى جاداً لمجده، لذلك يقول النبي [ أنتم ترون الشرّ الذي نحن فيه ]، إذن لابد من أن نبدأ بالرؤيا، نرى العار الذي نحن فيه، ولكن لا يكفي ابيداً أن نرى العار ونسكت، بل [ هلم فنبني سور أورشليم ولا نكون بعد عاراً ]، وهذه هي الخطوة الثانية التي تتبع الأولى، لأن لو سكتنا على اننا أصبحنا عاراً فلن نستفيد شيئاً سوى اننا سنيأس ونتورط في الموت أكثر بل ونهلك للأبد...
  رد مع اقتباس