فيا إخوتي أن العالم كله (ولا فرق بين فقير وغني وصغير وكبير فيه) مُستعبد للخطية وهو لا يدري، وهُناك نار نجسة تُشعل القلب وتنتشر إلى كل الأعضاء. وكل من لا يسعى لكي ينال قوة الخلاص من سلطان الخطية التي تعمل بالموت خفيةً، سيجد الشرّ مكاناً له فيه، إلى أن يسقط في النجاسة المكشوفة، فالشهوات ورغبات الجسد الغير منضبطة بالتقوى مثل الجبال الثقيلة لا تُحتملن وتوجد في وسطها أنهار من الحمم البركانية والوحوش العظيمة والثعابين السامة ، وكما يبلع الحوت الإنسان في بطنه، هكذا تُبتلع الخطية النفوس، أنها لهيب نار حارقة وسهام الشرير الملتهبة، والرسول يقول [ تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة ] (أفسس 6: 16)، لأن الخطية وجدت لها مكاناً في النفس، ووضعت اساسها في داخل النفس وأحاطتها كسور عالي.