حتى مع الأشرار والخطاة:
حتى الأشرار أيضًا يحفظهم الله بنعمته وبنعمته يهيئ لهم طريقًا للتوبة. فالنعمة بالنسبة للأبرار تنميهم في حياة النعمة، وبالنسبة للأشرار النعمة تقودهم إلى التوبة. لأن هناك أناس كثيرين خطاه لا يستطيعون التوبة. الخطية أقوى منهم ونفوسهم أضعف لكن الله قادر أن يفعل أشياء كثيرة.
النعمة عملت مع كل الرسل:
ليس فقط بولس الرسول الذي كان يتكلم عن النعمة.
بل الكتاب يتكلم عن كل الرسل ففي سفر أعمال الرسل، يقول بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة المسيح، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم. هم يعملون والنعمة تعمل معهم.
النعمة التي كانت على الرسل أيضًا هي النعمة التي أعطتهم العجائب والمعجزات. هل يوجد إنسان يستطيع يعمل أعجوبة أو معجزة؟! لا يستطيع. لكن النعمة تعطيه هذه الموهبة وهذه القدرة على المعجزات. لولا نعمة الرب معنا ما كنا نستطيع أن نعيش يومًا واحدًا.
ونعمة الله هي الدعاء الجميل الذي يقوله الأب الكاهن في نهاية الإجتماع: "محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم".
النعمة هي التي عملت مع اللص اليمين:
وهكذا نستطيع أن نقول أن النعمة هي التي عملت في اللص اليمين فاستطاع ان يشهد للمسيح ربًا وسيدًا وصاحب ملكوت وقال له: "اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ" (إنجيل لوقا 23: 42). من يستطيع أن يقول أن لص مصلوب ويرى السيد المسيح مصلوبًا بجواره ويرى الدماء والتعب ومعايرة الناس له، ومع ذلك يشهد له ويقول "أذكرني متى جئت في ملكوتك".. لابد أن هناك نعمة افتقدت اللص اليمين. وجعلته يشهد هذه الشهادة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وأعطته أيضًا نعمة الإيمان.
النعمة هي التي عملت مع الشهداء:
صدقوني لو تسمعوا عن عذابات الشهداء تجدونها صعبة جدًا جدًا، ليس من السهل أن يحتملها الإنسان. ولكن كيف احتملوها؟ نعمة الرب ساعدتهم أن يحتملوا.
الكنيسة نفسها التي مرت عليها عصور الاستشهاد وعصور الاضطهاد من اليهود ومن الحكم الروماني القاسي. وخصوصًا أيام دقلديانوس وأيام نيرون. وأيام أريانوس والي أنصنا كانوا يَتَفَنَّون في طُرُق التعذيب.. كيف احتملت الكنيسة كل هذا؟! بالنعمة التي كانت معها. واستطاعت أن تجوز تلك الأيام.
ونسمع قصص عجيبة عن هذه النعمة في عصور الاستشهاد.
النعمة عملت مع بطرس:
بطرس الرسول قبضوا عليه وكانوا سيقتلونه في اليوم التالي، ولكن النعمة فكت السلاسل وفتحت الأبواب وأخرجته سالمًا. كيف خرج؟ هذا هو عمل النعمة معه. وهكذا بولس الرسول.
وعملت النعمة أيضًا مع القديس العظيم البابا أثناسيوس:
أيضًا القديس أثناسيوس الرسولي كم من المرات قبض عليه وكم من المرات أرسل للنفي خارج البلاد. 4 مرات وفي المرة الخامسة صدر الأمر بنفيه، وذهب قائد الجيش ليأخذه للنفي ولم يستطع. الشعب كله وقف أمامه، فرجع قائد الجيش للملك وقال له لم أستطع القبض عليه. فتركوه.
وعملت النعمة أيضًا مع القديس العظيم البابا أثناسيوس:
أيضًا القديس أثناسيوس الرسولي كم من المرات قبض عليه وكم من المرات أرسل للنفي خارج البلاد. 4 مرات وفي المرة الخامسة صدر الأمر بنفيه، وذهب قائد الجيش ليأخذه للنفي ولم يستطع. الشعب كله وقف أمامه، فرجع قائد الجيش للملك وقال له لم أستطع القبض عليه. فتركوه.