ولس الرسول أسس كنيسة روما:
الأهم من ذلك أنه بشر كنيسة روما وبمعنى آخر أن بولس الرسول هو الذي أسس كنيسة روما. هو الوحيد الذي كتب رسالة إلى روما. وقال لهم فيها: "سآتي لأمنحكم نعمة" (لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ، لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ) (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 11). وهو أيضًا الذي كان مسئولًا عن هؤلاء ففي الرسالة إلى غلاطية يقول: "أن الله استأمن بطرس لخدمة اليهود وأستأمن بولس لخدمة الأمم" (أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ) (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2: 7). ورومية كانت من الأمم.
وبعد ذلك السيد المسيح نفسه دعاه في أعمال الرسل إصحاح 23 وقال له: "كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا" وفعلًا ذهب إلى رومية. وعندما ذهب إلى رومية في إصحاح 28 وجد أنهم لا يعرفون شيئًا عن المسيحية، حيث قالوا له: "لا نعرف عن هذا المذهب إلا إنه مضطهد في كل مكان" (لأَنَّهُ مَعْلُومٌ عِنْدَنَا مِنْ جِهَةِ هذَا الْمَذْهَبِ أَنَّهُ يُقَاوَمُ فِي كُلِّ مَكَانٍ) (سفر أعمال الرسل 28: 22). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فكلمهم، وعندما لم يقبلوا يقول الكتاب في آخر آيتين في سفر أعمال الرسل: "وَأَقَامَ بُولُسُ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَينِ فِي بَيْتٍ اسْتَأْجَرَهُ لِنَفْسِهِ. وَكَانَ يَقْبَلُ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ، كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ، بِلاَ مَانِعٍ" (سفر أعمال الرسل 28: 30، 31)
أى: إني أعرف أن كنيسة روما تم تأسيسها بواسطة القديس بولس وليس القديس بطرس. فأجابني: بل بواسطة كليهما. لكن لا توجد آية في الكتاب المقدس تقول أن بطرس أسس كنيسة روما. ليس موضوعنا الآن ولكن نشكر الله أنه تم تأسيسها على أي حال.
لكن الحقيقة أن الذي أسس كنيسة رومية هو القديس بولس، ونتيجة تبشيره في كل موضع قيل أن "كلمة الرب كانت تنمو وتزداد".