بولس الرسول تحوَّل من القوة في اضطهاد المسيحية إلى القوة في الدفاع عن المسيحية:
بولس نشأ هذه النشأة الطيبة، ولذلك حسب حماسته الدينية كيهودي اضطهد المسيحية أكبر اضطهاد وكان يقود رجالًا ونساءً إلى السجن، إلى أن ظهر له السيد المسيح في الطريق إلى دمشق. فعندما كان ضد المسيحية كان قويًا في اضطهاده للمسيحية، وعندما تحوَّل إلى المسيحية صار قويًا في الدفاع عن المسيحية. فالسيد المسيح لم يلغي قوة شاول الطرسوسي، إنما حوّل هذه القوة تحويلًا إيجابيًا طيبًا. كان اسمه شاول الطرسوسي وبعد أن آمن سُميَ بولس الرسول.
دُعيَ بولس الرسول إلى الإيمان والخدمة من الثلاثة أقانيم:
بولس هذا دعي إلى الإيمان والخدمة من الثلاثة أقانيم:-
من الله الآب
كما ورد في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 15، 16: " وَلكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْمًا وَدَمًا".
واختير من الابن:
في الطريق إلى دمشق (سفر أعمال الرسل 9).
وأختير من الروح القدس:
عندما قال الروح القدس للكنيسة: "وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ. (سفر أعمال الرسل 13: 2).
وبما إنه أختير من الأقانيم الثلاثة كلٍ على حدة، قبل أن توضع عليه اليد. كما يقول الإنجيل "فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ، ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا" (سفر أعمال الرسل 13: 3)
أي بولس الرسول وضع عليه الأيادي. فلا يجب أن يقول أحدهم: "أنا ربنا إختارني" أو "الروح القدس إختارني". لا. بل لابد أن تخرج من تحت يد الكنيسة.
بولس الذي أختير من الآب والابن والروح القدس كل على حده . اختير من الكنيسة لكي يأخذ قانونية الوضع.