7- كلام الكتاب أيضًا يعزيك في ضيقاتك، ويقويك كلما ضعفت.
وكثيرًا ما كان داود النبي يقول في مزاميره للرب "وعلى كلامك توكلت" (مز 119: 81). ويقول له أيضًا "اذكر لعبدك القول الذي جعلتني عليه أتكل، هذا الذي عزاني في مذلتي " (مز 119).. وكلما كان يتعرض لهجمات الأعداء كان يقول "لولا أن الرب كان معنا حين قام الناس علينا، لابتلعونا ونحن أحياء.. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض" (مز 123).
ما أكثر كلام الكتاب عن الرجاء..
الذي يقرأه ويحفظه، يستريح قلبه ويجد سلامًا، بل كما قال الرسول "فرحين في الرجاء" (رو 12: 12).. إن وعود الله في كتابه المقدس، تعطى النفس اطمئنانًا عجيبًا، مثل قوله " ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20). وقوله " وأما أنتم، فحتى شعور رؤوسكم محصاة. فلا تخافوا" (مت 10: 30، 31). وقوله " أنا معك. لا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 18: 10).. وما أكثر الآيات. ليتك تجمعها وتحفظها.. ويعوزني الوقت إن تكلمت، ولا تكفي الصفحات.
8- فالكتاب فيه كل شيء، لكل أحد، في كل حالة.
أيًا كانت ظروفك، أيًا كانت حالتك النفسية، فسوف تجد في الكتاب رسالة لك تريحك. تجد فيه كل ما يلزمك، وما يناسبك. يكفي مثلًا كتاب (المزامير) فيه كل ألوان المشاعر والصلوات. وسفر الأمثال فيه كل أنواع النصائح. وكل سفر يحوي لك رسالة معينة إن أحسنت انتقاءها وفهمها