
29 - 10 - 2021, 04:43 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
توما الشّاكّ تجدّد بكلمة الرّبّ يسوع وروحه. خلع ما تخلّع ليلبس، داخليًّا، ثوب النّعمة. “أنتم الّذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم”. لم يعد اللّباس سترًا لِعورة، بل اتّحاد بالمخلِّص، في الرّوح. إيقونته بتنا، خاصّته، جسده. “ويصير الاثنان جسدًا واحدًا”. العتيق انتهى. دخلنا في عرس كيانيّ. هكذا خاطب الختنُ العروس: “قد دخلتُ جنّتي يا أختي العروس. قطفت مرِّي مع طيبي. أكلتُ شهدي مع عسلي. شربت خمري مع لبني” (نشيد 5: 1). توما الملطّخ بحمأة خطيئيّة البشريّة يغتسل بالمرّ والميعة والسّليخة! “إن كنتُ لا أغسلك فليس لك معي نصيب” (يوحنّا 13: 8)! ما كان توما ليُنشد “ربّي وإلهي” إلاّ لأنّ قيامة السّيّد لامست كيانه عميقًا! وبالتّناضح (By Osmosis) نفَذَ من الظّلمة إلى النّور، من الموت إلى الحياة، من العتاقة إلى الجدّة، كأنّه خلْقٌ جديد لِخلْق انحلّ، كطائر الفينيق!
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
|