الموضوع
:
في القولة “ربّي وإلهي” ما لم يسبق لأحد أن تفوّه به!
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
29 - 10 - 2021, 04:42 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,350,991
في القولة “ربّي وإلهي” ما لم يسبق لأحد أن تفوّه به!
في القولة “ربّي وإلهي” ما لم يسبق لأحد أن تفوّه به! بطرس قال، في الرّوح، عن يسوع، إنّه المسيح. ويسوع قال، عن نفسه، للسّامريّة، إنّه المسيح. ولكنْ، لم يقل أحد باليقين الكامل، والفم الملآن، والفوريّة والشّفافيّة الكاملَين، والتّصريح السّنيّ الأوضح، عن يسوع، وخاطبه بالضّمير الشّخصيّ الّذي لا يقبل التّأويل، كما قال توما وخاطب السّيّد لمّا هتف به: “ربّي وإلهي!” إلى ذلك الحين، كان الله، في الوجدان العبريّ، هو الأوحد. لو كان أحد ليقول عن الله، كما تمثّل في وجدان بني إسرائيل، “ربّي وإلهي”، لكان الأمر منسجمًا وإيمان الشّعب. أمّا توما، فقد تفوّه لا فقط بما لم يكن ليخطر ببال أحد، بل، أيضًا، بما لم يكن أحدٌ ليجرؤ على التّفوّه به، لأنّه كان سيُحكم عليه بالتّجديف والشِّرْك، ومن ثمّ بالموت! فقط بقوّة الله، وبجرأة من فوق، كان بالإمكان التّصريح عن يسوع وبإزائه أنّه هو إيّاه “ربّي وإلهي”! هذا الّذي وقف توما بإزائه في العلّيّة، وذاك الّذي طالما وقف بنو إسرائيل بإزائه في الهيكل استبانا واحدًا! لأوّل مرّة، ما سبق أن خبّر به، بالرّوح، يسوعُ أنّه والآب واحد، يعتور توما الرّوحُ برمّته، بإزاء يسوع، ليشهدَ به! الخوف من الشِّرْك كان، إلى ذلك الحين، ليؤكّد وحدانيّة الله كشفًا؛ فلمّا تكلّم الرّوح بتوما، في تلك السّانحة، اكتملت الصّورة، إذ تكشّفت وحدانيّة الله وتأكّدت، لا باعتبار أنّ ثمّة مسافة لا تُقْطَع، وهوَّة لا تُردَم بين السّماء والأرض، بل من حيث إنّ وحدانيّة الله ثالوثيّة، وأنّه لا مسافة، بعدُ، تفصل بين الله والإنسان! التّجسّد ألغاها!
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem