الموضوع
:
إيليا النبي تحت الرتمة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
29 - 10 - 2021, 01:26 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,450
إيليا النبي تحت الرتمة
إيليا النبي تحت الرتمة
أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ ...
وَاضْطَجَعَ وَنَامَ تَحْتَ الرَّتَمَةِ
(1ملوك 19: 4 ، 5)
على ”جبل الكرمل“ نرى إيليا في مشهد مُبارك فيه مجَّد الله بشجاعة الإيمان (1مل18). هناك في ذلك المشهد الفريد ظهر إيليا كبطل الإيمان، وكان يخدم كأداة لنعمة الله لإرجاع إسرائيل المرتد، من عبادة الأوثان إلى الرب الإله الحقيقي وحده. لكن الشيطان لم يستَرِح لذلك الأمر، لذا سعى ليشغل النبي بذاته وبالعمل البطولي الفريد الذي أنجزه في تلك الفرصة العظيمة. وقد بَدَا المُجرِّب وكأنه قد نجح في محاولاته هذه نجاحًا كبيرًا.
وكما خاف بطرس من كلمات جارية رئيس الكهنة، انزعج إيليا أيضًا من كلمات إيزابل الملكة الشريرة. ولذلك نجده ”تحت الرتمة“ يطلب من الله أن يأخذ نفسه. ولكن الله - المُمتلئ بالشفقة والرحمة – أرسل ملاكه ومعه طعام وشراب لكي يُنعش نبيه واهن العزم ”تحت الرتمة“ ( 1مل 19: 5 -7). ولكن عندما وصل إيليا إلى قمة ”جبل الله حوريب“ سمع السؤال المُذِل: «ما لكَ ههنا يا إيليا؟» أو ”ماذا تفعل هنا يا إيليا؟“. هل كان هذا مكان نبي الله؟! لقد كان مكانه الصحيح هو في أبواب المدينة وفي أسواقها، لكي يُوصِّل للشعب شهادة الحق الإلهي. ويا له من تباين بين موقف إيليا على ”جبل الكرمل“، وبين موقفه ”تحت الرتمة“! وماذا كانت إجابة النبي عن سؤال الله الفاحص؟ هل اتضع واعترف بعدم الأمانة وضعف الإيمان؟ كلا. إن لغته تُظهر تعظيم الذات والشكاية على الآخرين.
قال إيليا للرب: «قد غِرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي. وهم يطلبون نفسي ليأخذوها». هذه الكلمات التي تعكس حالة النبي المُحزنة نستخلص منها ثلاثة أمور:
1 – تعظيم الذات.
2 – الشكاية الظالمة ضد شعب الله الذين اتهمهم بعبادة الأوثان واضطهاد أنبياء الله، بينما كانوا قد رجعوا للتو من أوثانهم إلى الله الحي الحقيقي، وساعدوا النبي في قتل أنبياء البعل.
3 – انعدام وجود أية مشاركة بينه وبين بقية أمينة لله في إسرائيل، بينما كان هناك سبعة آلاف في إسرائيل لم يَحنوا رُكَبهم للبعل، ولكن إيليا لم يعرف واحدًا منهم.
وهكذا في اتهامه للآخرين وإدانتهم يدين نفسه.
لقد فشل إيليا، كما نفشل نحن مِرارًا كثيرة في الثبات في اليوم الشرير بعد مصارعتنا ضد أجناد الشر الروحية في السماويات (أف6). وقد كُتب هذا لأجل ”تعليمنا“ وأيضًا ”إنذارنا“.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem