زواج الأرامل: تحليل وليس إكليل:
هذا ، وقد رتَّبَت الكنيسة أن يُعْقَد الإكليل على العروسين كاملًا متى كانا بكرين (أي غير مترملين)، غير أنها في الوقت ذاته تُصَرِّح بعقد الإكليل كاملًا إذا كان أحدهما بكرًا (كما لو كانا بكرين)(1). حيث جاء في قوانين الكنيسة ما نصّه: "وإن كان المتزوجين أرامل، فلا يكون لهم بركة "إكليل"، لأن هذه البركة إنما هي مرة واحدة في الدُّفعة الأولى، وهي ثابتة على أربابها، وباقية فيهم أبدًا. بل تكون صلوة الكاهن لهم بالاستغفار. وإن كان أحد المتزوجين بِكرًا، فيبارَك وحدهُ. وهذه السُّنَّة للرجال والنساء جميعًا"(2).
وقد تم التأكيد على هذا الكلام في كتاب الصلوات الطقسية الشهير(3)، كما يوجد بنفس الكتاب في باب سر الزيجة "صلاة الزيجة الثانية للأرامل"(4)، للتفريق بينها وبين الصلاة الأخرى. فهي مجرد صلاة مباركة للطرفين وليست إكليلًا. ففي الحالتين هي سر كنسي، ولكن التحليل هنا معناه موافقة الله.