عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 10 - 2021, 10:31 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ضبط الفكر أثناء الصلاة

8 - ردد الاسم الحلو الذي لربنا يسوع المسيح أثناء صلاة المزامير فكلما قابلتك في المزمور كلمه "يا رب" أو"الرب" انطق بعدها عبارة "يسوع المسيح" وحاول أن ترفع قلبك إليه فلهذا كفيل بضبط الفكر وعدم الطياشة في الصلاة.


9 - السجود والقيام كثيرا في الصلاة يجمع العقل ويحفظه من السرحان فيا ليتك كلما يأتي ذكر اسم المسيح أو ذكر التمجيد لله، "الذكصا" أو ذكر السجود له، أو التقديس لأسمه المبارك العظيم ترشم ذاتك بعلامة الصليب وتسجد إلى الأرض ثم تقوم وتكمل صلاتك، أو على الأقل تنحني انحناءة كبيرة مع رشم ذاتك بعلامة الصليب فمثل هذه الأمور هامة جدا لجمع العقل.

10- وإذا تعبت من الوقوف وأردت أن تكمل صلاتك راكعًا، إياك أن تسند رأسك أو يديك على الحائط أو مقعد أو أي شيء يكون بأمامك أو بجانبك، فهذا كفيل بأن يجعل الجسد يسترخى ويطيش عن الصلاة.

11- إذا سجدت على الأرض أثناء الصلاة لا تطيل السجود كثيرا لئلا تسترخي وتأخذك ولو سنه من النوم أو الراحة فتطيش عن الصلاة، بل بعد سجودك قم بسرعة وانتصب للصلاة في حرارة وشوق، واعلم أنك تسجد بقصد العبادة لا بقصد الراحة والاسترخاء.
12- اقرأ بعض التفاسير والتأملات الخاصة بالمزامير والأناجيل التي تصليها حتى تفهم الآيات الغامضة والمواقف الخاصة التي قيل فيها كل مزمور أو إنجيل، فإن هذا يساعدك على الصلاة بالمزامير ويحبب تلاوتها إلى نفسك، ويا حبذا لو أمكنك أن تكتب بعض التأملات أو معاني بعض الكلمات في هوامش الأجبية الخاصة بك حتى تساعدك على الفهم وتفتح أمامك باب التأمل على مصراعيه عند تلاوة المزمور أو الإنجيل.


13- لا تسرع كثيرًا في تلاوة المزامير فالسرعة تجعلك تتلعثم في نطق بعض الكلمات والآيات فتفقد الصلاة لذتها وروحانيتها، فتصبح الصلاة في مقام القانون الجاف المفروض فرضا على النفس أو تجعلها مثل التعويذة التي ينطق بها الحاوي أو الساحر دون أن يفهم معانيها أو يتأمل في كلماتها وحاشا للصلاة أن تكون شيئا من هذا أو ذاك.


14 - لا تطيل الصلاة أكثر من اللازم، ينصح الآباء أن تكثر عدد مرات الصلاة وتقلل من مدتها لأن هذا أحسن من أن تصلى مرات قليلة وتطيل في كل مرة مما يؤدى إلى إرهاق الجسم والعقل وبالتالي إلى الطياشة والسرحان.

هذه النصيحة تشابه تماما نصيحة الأطباء بأن يأكل الإنسان عدة مرات في اليوم على أن يأكل في كل مرة وجبة خفيفة حتى تستطيع المعدة هضمها بدلًا من أن يأكل مرة واحدة في اليوم مثلا ويأكل وجبة ثقيلة جدا ترهق المعدة وتربكها.

ونصيحة الآباء أن تصلى عدة مرات في اليوم وفي كل مره لا تطيل في الصلاة كثيرًا، أتت من معرفتهم بطبيعة الإنسان، فيعرفون أن أي إنسان لا يستطيع أن يركز في عمل واحد مدة طويلة، وإن أطال في هذا العمل أو هذه الممارسة خصوصًا إذا كانت ذهنية مثل الصلاة - متجاهلا طبيعته ومقدرته "يتأكسد" العقل ويتشتت التفكير ولا يعود إلى تركيزه مهما حاولنا ذلك إلا بعد فترة راحة أو تغيير الممارسة، كذلك إذا تعب الجسم من طول الوقوف يبدأ يتململ ويتضجر ويحاول أن يستند على الحائط مما يفقد الصلاة حرارتها وروحانيتها.

الصلوات القصيرة المتكررة تحفظنا من الطياشة وتجعلنا في حالة التصاق دائم بالله وهذيه مستمر في كلامه ووصاياه.

ويتوقف غالبا طول الصلاة أو قصرها على القامة الروحية فيمكن للإنسان أن يتدرج في طول مدة الصلاة والوجود في حضرة الله ورويدًا رويدًا بحسب قامته الروحية عامة واهتمامه بالصلاة خاصة.
ت

15- عند صلاة كيريى ليصون 41 مرة في نهاية الصلاة لكل ساعة من سواعي الأجبية حاول أن تتذكر الجلدات التسعة والثلاثين التي ألهبت ظهر المسيح من أجلك وتتذكر إكليل الشوك الذي وضعوه على رأسه باستهزاء ثم الطعنة النجلاء في جنبه الإلهي، هذه الآلام التي ترمز إليها صلاة كيريى ليصون 41 مرة، كرر صلاة كيريى ليصون ولسان حالك يقول يا من جلدت من أجلى ارحمني ومرة يا من كللت بالشوك من أجلى ارحمني ومرة يا من طعنت بالحربة من أجلى إرحمنى، وهكذا تحاول بتوبتك وطلبك الرحمة بلجاجة أن تخفف آلام المسيح المبرحة التي عاناها من أجل خلاصك.

16- اذكر دائمًا أن الصلاة القوية التي تؤدى بلجاجة وبأفكار مجموعة مشاعر وحواس مرتفعه وملتهبة تنال عطف السماء ورضا الله ويأخذ صاحبها قوة ومعونة ومؤازرة إلهية تستند في جهاده، فدانيال النبي حينما كان يصلى بلجاجة أرسل له الله رئيس الملائكة ميخائيل ليعينه ضد الشيطان الذي وقف مقابله يحاربه، ولكن يخبره باستجابة طلبة وقبول صلاته" (د1:1)" والرب يسوع المسيح حينما كان يصلى بلجاجة وعرقه يتساقط مثل قطرات دم سمع الآب صلاته وظهر له ملاك يقويه" (لو22: 43، 44)".

17- لا تنسى الصلاة الارتجالية في نهاية الصلاة بالمزامير بكلماتك الخاصة وأشواقك وشكرك وتسبحيك وتعرض أما الله متاعبك وآلامك وتبثه شكواك.
18- بعد انتهاء الصلاة إن كان لديك وقت واستطعت أن تجلس قليلًا صامتًا: لكي تستريح من عناء الجهاد في الصلاة ولكي تتشبع في حياتنا شبه طبقة جديدة من مسحة السلام والروحانية وإن كنا لا نعى ذلك في أغلب الأحيان.
  رد مع اقتباس