عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 10 - 2021, 10:26 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شروط الصلاة المقبولة

7- الصوم:
إذا شبهنا الصلاة بنسر طائر، فالصوم والرحمة هما جناحاه اللذان يطير بهما. وبدونهما يشبه نسرًا مكسور الجناحين فلا يستطيع أن يطير بل يتخبط إلى أن يموت.

قال المرنم عن اقتران الرحمة بالصلاة "طوبى لمن يتعطف على المسكين، في يوم الضيق ينجيه الرب. الرب يحفظه ويحييه يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام مضايقيه" (مز 41: 2،1) وعن اقتران الصوم بالصلاة قال الرب "وأما هذا الجنس (الشيطان) لا يخرج إلا بالصلاة والصوم (مت 21:17)".

الصوم يهدئ حركات الجسد، ويحد من توقد الحواس وشهوتها، ويضع حدًا لثرثرة اللسان يمهد تمهيدًا هامًا للصلاة الروحانية فينطلق الروح من عبودية الجسد وحواسه لتتأمل في حقائق الأبدية وحياة ما بعد الموت.



8- أن تكون الصلاة وفق مشيئة الله:
يقول الرسول "إن طلبنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا" (1 يو 14:5) وإن لم تكن الصلاة وفق مشيئة الله يكون مصيرها الرفض فيقول الرسول "تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديًا لكي تنفقوا في لذاتكم" (يع 3:4) وهذه اللذات إما أن تكون جسدية كالأكل والشرب والملبس والتنعم الجسدي، وإما أن تكون تمجيد الذات والانتفاخ على حساب عمل الله وخدمته ومواهبه وهباته.

ليتنا ننكر ذواتنا ويكون الله وإرادته ومجده هو كل شيء في حياتنا، ولسان حالنا يقول مع المرنم "ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعطِ مجدًا" (مز 1:115) ومادامت طلباتنا لمجد الله وخلاص النفوس فتكون الإجابة مضمونة.

إذا كانت صلاتك وفق مشيئة الله وباسم الرب يسوع حينئذ "يستجيب لك الرب في يوم شدتك يرفعك اسم إله يعقوب يرسل لك عونا من قدسه ومن صهيون يعضدك. يعطيك الرب حسب قلبك ويتمم كل مشيئتك" (مز 2: 5،1).

ونستطيع أن نتعرف على مشيئة الله من كثرة قراءتنا وتأملنا في الكتاب المقدس، كلمة الله ورسالته لخلاصنا، دستور السماء ولائحة الملكوت. لذا ينصحنا الرسول قائلا: "عيشوا فقط كما يحق لإنجيل المسيح" (في 27:1)" وهذا لا يتسنى إلا إذا درسنا الإنجيل وعرفنا وصاياه ونواهيه، ونتخذ لنا منه شاهدًا على كل عمل أو تصرف من تصرفاتنا في حياتنا عامة. فالله لا ينظر إلى صلواتنا بحسب ما نبديه فيها من روح وأسلوب وقت تقديمها، فكثيرون يحسنون سيرتهم في الكنائس والهياكل، ولكن خارج الكنيسة تكون سيرتهم رديئة وأعمالهم شريرة، لكن الله ينظر إلى صلواتنا بحسب ما نبديه في حياتنا اليومية ككل.





9- الثبات في المسيح:
وعدنا الرب وعدًا إلهيًا صادقًا أمينًا "إن ثبتم فِيّ وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم" (يو 7:15) نثبت فيه وفي محبته وفي وصاياه، فتكون لنا عليه دالة ويعطينا ما نطلب حسب غناه في المجد.



10- حمل اسم المسيح:
لا نستطيع أن نصلي حقيقة باسم المسيح ما لم نحمل هذا الاسم المبارك أمام الناس، كما قال الرب عن بولس الرسول "هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل" (1 ع 15:9) يجب أن لا ننكر المسيح لا في حياتنا الخاصة بتصرفاتنا وحياتنا الشريرة التي لا ترضى الله ولا تليق بأبناء الملكوت، لئلا يجدًّف على اسم المسيح بسببنا، ومن غير المعقول أن نصلي بذلك الاسم الذي جلبنا عليه العار والتجديف ويسمع لنا، ويجب أيضًا أن لا ننكر اسم المسيح أمام الناس أنًّه هو الله الذي ظهر في الجسد لأجل خلاص العالم. نعترف بالمسيح ربًا ومسيحًا مهما جلب علينا ذلك الاعتراف الحسن من اضطهادات ومتاعب ولو إلى حد الموت كما فعل الشهداء. لقد حذرنا الرب يسوع قائلًا "كل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضًا به أمام أبي الذي في السموات ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضًا أمام أبي الذي في السموات" (مت 32:10).
  رد مع اقتباس