1- الإيمان:
يجب أن نرفع صلواتنا إلى الله بإيمان قوي وثقة أكيدة أن الله هو ضابط الكل وأنه يسمع صلواتنا وهو قادر أن يعطينا سؤال قلوبنا إن كان موافقًا لمشيئته.
إن استطاعت صلواتنا أن تصل إلى الله فهو يجيب عليها حتمًا وبالتأكيد ولكن بإحدى ثلاث كلمات.
(أ) نعم: إن كان الطلب مناسبًا وفي صالحنا والوقت مناسب أيضًا.
(ب) لا: إن كان الطلب ليس في صالحنا أو يسبب لنا ضررًا.
(ج) انتظر: إن كان الوقت غير مناسب لاستجابة طلبنا. وفي الحالتين الأخيرتين قد لا تحوز هذه الإجابة رضانا حسب نظرتنا البشرية القصيرة للأمور، ولكن ليتنا نثق أن المر الذي يختاره لنا الله عندما نسلمه حياتنا هو خير من الحلو الذي نختاره لأنفسنا حسب استحساننا البشري المحدود لأن الله العارف جبلتنا يعرف ما هو لخيرنا ومصلحتنا أكثر مما نعرف نحن.
يقول الرب يسوع "ليكن لكم إيمان بالله" (مر11: 12) والرسول يعلمنا قائلًا "يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن أنه موجود وأنه يجازي الذي يطلبونه" (عب11: 6).
ثق بالمسيح كل الثقة تجده وفيًا كل الوفاء.
احذر التشكك والارتياب في مواعيد الله الصادقة والأمينة وأقواله المصفاة الممحوصة سبع مرات (مز 12: 6)، لأن الله ليس إنسانًا فيكذب أو ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي (عدد 23: 19).
من أجل ذلك "فلنتقدم بثقة أمام عرش النعمة لكي ننال رحمةً ونجد نعمةً عونًا في حينه (عب4: 16)".
يحذرنا الرسول من الارتياب في مواعيد الله أثناء الصلاة فيقول.. ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة لأن المرتاب يشبه موجًا من البحر تخبطه الريح وتدفعه فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئًا من عند الرب (يع1: 6، 7).