المشهد الأول (من الإصحاح 6 إلى الإصحاح 11)
يصور حال الكنيسة من بداية تكوينها وحتى نهاية العالم
هذه الإصحاحات تعطينا مشهد يصف الكنيسة من بداية تكوينها حتى الأبدية. هذا المشهد سنقسمه إلى جزأين:
الجزء الأول: "السبعة ختوم" (من بداية الإصحاح 6 حتى الآية الأولى من الإصحاح الثامن):
يتكلم هذا الجزء عن سبعة ختوم سيتم فتحها. وكلمة "ختوم" هي جمع كلمة "ختم" وتعني عصر ستمر به الكنيسة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. والسبعة ختوم عبارة عن عصور متتالية أو أحداث متتالية ستمر بها الكنيسة من بداية تأسيس الكنيسة حتى نهاية العالم. وعند نهاية الختوم السبع تبدأ "علامات المجيء الثاني للمسيح". ومخصص لها الإصحاحات من 8 حتى الإصحاح 11.
الجزء الثاني: "علامات المجيء الثاني" من بداية الإصحاح الثامن حتى نهاية الإصحاح 11
عبارة عن أحداث كلها ستحدث في فترة المجيء الثاني.
بمعنى آخر:
السبعة ختوم تصف الفترة من بداية تكوين الكنيسة حتى الفترة التي تسبق مجيء المسيح.
في الفترة التي تسبق مجيء المسيح سيكون فيها 7 أبواق وهي عبارة عن 7 أحداث ستحدث بتتابع زمني في الفترة التي تسبق مجيء المسيح تنتهي بمجيء المسيح الثاني والأبدية.
لذلك قلنا أن المشهد الأول من الإصحاح 6 إلى الإصحاح 11 يعبر عن صورة كاملة من بداية الكنيسة حتى نهاية الأبدية. في الأول سنمر على ختوم سريعة كل ختم يلي الآخر. وفي الختم السابع نجد صورة أكثر تفصيلاً للفترة التي تسبق مجيء المسيح ففي هذه الفترة ستحدث 7 أبواق كلها قبل مجيء المسيح.
وهناك تعبيرات معينة في الكتاب المقدس تعبر عن الختم السابع (السبعة
أبواق) أو الفترة التي تسبق المجيء الثاني مثل: "مبتدأ الأوجاع"،
"الضيقة العظيمة"، كما ورد في إنجيل متى، "فترة ضد المسيح" كما ورد في رسائل بولس الرسول.