الموضوع
:
هذا إنسان لا يبالي بمملكة من هذا الدّهر كما يُبالون
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
28 - 10 - 2021, 12:32 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,683
هذا إنسان لا يبالي بمملكة من هذا الدّهر كما يُبالون
ثمّ، هذا إنسان لا يبالي بمملكة من هذا الدّهر كما يُبالون!. بعدما أطعم الجموع، وأرادوا أن يجعلوه ملكًا عليهم، ماذا فعل؟
عبر في وسطهم، تلافيًا لجماحهم، ومضى!. قال بوضوح: مملكتي ليست من هذا العالم!. إذًا يحسب نفسه ملكًا؟ أجل، لكنّه ينادي بمملكة من نوع جديد: ملكوت السّموات، على حدّ تعبيره!.
لا يؤسّس لهذه المملكة، الّتي هي قريبة الظّهور، على أساس القوّة، بل على أساس التّوبة، كما قال!. وينادي بها لا لليهود وحدهم بل لكلّ الأمم!. اذهبوا، تلمذوا كلّ الأمم؛ قال!. العصبيّة اليهوديّة، والعصبيّة، بعامّة، لا تغريه في شيء!. أكثر من ذلك، العصبيّة، عنده، فتّاكة، عائق أساسيّ بين الإنسان وربّه!. يعلِّم أنّ أعداء الإنسان أهل بيته!. في هذا السّياق، هو جاء ليفرِّق لا ليجمع!. طبعًا، هو لا يشاء أن ينقض الوصيّة أن “أكرم أباك وأمّك”!. ما يطعن به هو العصبيّة العائليّة، والقبليّة، والطّائفيّة، والقوميّة… لا تقوم القربى، عنده، على أساس علاقة الدّمّ، أو باعتبار الرّباط العرقيّ بين النّاس!. كلّ برسم القربى. لكن هذه لا تؤخذ بالوراثة. كلّ يصنع أقرباءه بنفسه. قريبي مَن يصنع إليّ الرّحمة، وأنا أتّخذ لنفسي أقرباء برحمتي إيّاهم!. لذا كانت الوصيّة العظمى الثّانية: أحبّ قريبك كنفسك!. وكان على كلّ مؤمن بالرّبّ يسوع أن يقرِّب الغريب عنه ويحبّ عدوّه!.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem