عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 10 - 2021, 10:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,735

إن حالة الإنسان الساقط المزرية




«وَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ، وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ»
( لوقا 10: 30 )




إن حالة الإنسان الساقط المزرية موصوفة أمامنا بدقة تامة في «إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلاً مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا، فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ، وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ».
هنا نتذكر أن هذا الرجل هو من الخليقة الساقطة؛ خلقه الله مستقيمًا، وقرر أنه «حَسَنٌ جِدًّا»، مع كل جزء آخر من الخليقة ( تك 1: 31 ).
كان هذا الإنسان غريبًا عن الذنب والمعصية والإثم، كما لم يعرف شيئًا عن شوكة الموت المُرة؛ لقد تسربل بالبراءة، وليس من لطخة لوثت فكره. لكن العدو اللدود أتى إليه، فعصي وصية الرب.

هذه هي الخطية، وبهذه الطريقة تجرد من ثوب النقاوة التامة الذي كان له، فأدرك شره، وشعر بجراح الخوف والذنب العميقة، وعلم أن الموت يطلبه، دون أي أمل في العتق «كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ» ( رو 5: 12 ).
رد مع اقتباس