أراكم تتعجبون مثلي وحقًا إنه لأمر عجيب فقد كتب (الماء يطفئ النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا (حكمة يشوع 3: 33) كما كتب أيضًا أغلق على الصدقة في أخاديرك فهي تنقذك من كل شر (حكمة يشوع15:29) وأيضا لذلك أيها الملك لتحسن مشورتي لديك وافتد خطاياك بالصدقة. وهناك شهادات كثيرة من الوحي الإلهي يظهر فيها ما للإحسان من فوائد كثيرة في إخماد الخطايا وإزالتها لذلك سيلصق الإحسان بهؤلاء الذين على وشك أن يحكم الله عليهم بل بالحري الذين سيتوجهم فكأنه يقول لهم إنه صعب على ألا أجد عليكم سببا لإدانتكم بامتحانكم ووزنكم بدقة وفحص أعمالكم لكن أدخلوا الملكوت لأني كنت جوعانا فأطعمتموني فستدخلون الملكوت، لا لأنكم لم تخطئوا بل بإحسانكم أزلتم خطاياكم. كذلك كأنه يقول للآخرين اذهبوا إلى النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته... إنه ليس بسبب ما تفكرون فيه من خطايا، بل لأني كنت جوعانا فلم طعمتموني. فلو ابتعدتم عن أعمالكم الشريرة هذه والتفتم إليّ لخلصتم من كل جرائمكم وخطاياكم بإحساناتكم لأنه طوبى للرحماء لنهم يرحمون (مت7:5) ولكن الآن اذهبوا إلى النار الأبدية لأن الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة (يع13:2).
+ إخوتي إنني أشوقكم إلى إعطاء خبزكم الأرضي وطلب الخبز السماوي فالرب نفسه هو ذاك الخبز إذ يقول أنا هو خبز الحياة ولكن كيف يعطيكم الرب يا من لا تعطون المحتاجين؟ وأحد يحتاج إليكم وأنتم تحتاجون لآخر (الله) اصنعوا بالآخرين ما تريدون أن يصنع لكم.