أمور تبتعد عنها وقت المذاكرة (المشغوليات - المشروعات - المشاكل - العلاقات العاطفية.. إلخ.):
ابتعد عن المشغوليات التي ليس لها أولوية، وتستطيع أن تعملها في أي وقت لاحق بخلاف وقت المذاكرة..
لا ترتبط بمشاريع في الخدمة بالكنيسة ولا مشروعات تجارية (إن كنت قد بدأت العمل بالفعل في فترات الصيف)، حتى تقوم بتركيز وقتك وتفكيرك ومجهودك في الدراسة.. فمن ناحية الخدمة، لا أقصد أن تبتعد عنها -إن كنت تخدم بالفعل- وتستطيع توفيق وقتك، ولكني أقصد ألا ترتبط بمشروعات خدمية طويلة الأجل تستغرق وقتًا ومجهودًا مسبقًا في التحضير (وذلك وقت الدراسة بالفعل)، مثل التحضير لحفل نصف العام أو نهاية السنة، أو الانشغال ببروفات مسرحية دينية، إلى غير ذلك من الأنشطة التي تستهلك الوقت..
لا تَقُمْ حتى بالتخطيط لما سوف تفعله بعد الامتحانات من ذهاب إلى أماكن معينة، أو قضاء الصيف في مكان معين أو ماذا ستفعل هناك، أو التجهيز لمشروع تجاري خلال فترة الصيف.. أو السفر خارج البلاد.. إلى غير ذلك من الأمور.. حيث أنه من المنطقي أن يذهب فِكرك إلى مثل هذه الأمور، ولكن ما سيحدث هو أنك ستنجذب إلى الاسترسال في مثل هذه الأفكار، وستأخذ حيزًا من وقتك وتفكيرك، وستقفز إلى ذهنك من آن لآخر.. أفضل شيء في مثل هذه الأمور هو الاحتفاظ بورقة على المكتب أو في درج به، تكتب بها عناوين هذه الأفكار، حتى تستطيع أن تدرسها بهدوء لاحقًا في أي وقت غير وقت الدراسة والمذاكرة..
حاول أن تبتعد عن المشاكل العائلية والتوتر والقلق، سواء بينك وبين إخوتك أو المقيمين معك في المنزل أو والديك.. وحاول أن تأخذ الأمور ببساطة أكثر بدون تعقيد، وانسلخ بعيدًا عن أي مشاحنات قد تحدث، ولا تشغل تفكيرك بها.. بنفس الطريقة التي لا تشغل تفكيرك بها وقت الصيف!
فالأمور البسيطة قد تبدو كبيرة في فترات المذاكرة، لأن أي شيء سيكون جذابًا لك أكثر من المذاكرة! حتى الأمور الدينية التي قد تستثقلها في وقت آخر، ستجد نفسك منجذبًا لها وقت الدراسة لتبتعد عن المذاكرة ليس إلا..!
وفي كل الأحوال إن كنت في المرحلة الثانوية ، فابتعد كل البُعد عن الدخول في مغامرات عاطفية، سواء في خيالك، أو واقعيًا مع أي شخص من الجنس الآخر تعرفه من المدرسة أو الكنيسة أو المنطقة المحيطة بك أو الأسرة أو الحب من خلال الإنترنت إلى غير ذلك.. فإن كنا نقول بعدم جواز مثل هذه الأمور للشباب وقت المرحلة الجامعية إن كانت العلاقة بلا مستقبل، وبلا ارتباط جاد، وبلا فرصة للارتباط الفعلي خلال أو بعد مرحلة الجامعة مباشرة.. وذلك بسبب الظروف المادية، أو كون العلاقة هي علاقة عاطفية مرحلية وليست علاقة حب حقيقي.. فإن كنا نقول بأن مثل هذه العلاقات وقت الجامعة غير مقبولة، فمن الأولى أن نقولها وقت المرحلة الثانوية، والتي هي من بدايات مرحلة المراهقة والتغيرات الجسمانية والذهنية الكبيرة، والتي يكون فيها الإنسان ما زال في طور النمو الذهني والانفعالي والجسدي، فهي واقِعيًّا لا تَصْلُح لإقامة علاقة عاطفية سليمة..