[walaa farouk]

☦ متى تكون صلاتنا مرضية عند اللـه ؟



تذكر بأن الصلاة ليست أقوالاً وسجدات ، وإنما هي توجيـه الـذهن والقلب إلى اللـه . مـن الممكـن أن تقـرأ كـل خـدمات النهـار الـشريفة النظامية وتُنجـز كـل الـسجدات المقررة لك ، ولكن تكون علاقتك بالله إما غير موجـودة بالكلية أو غير ذات أهمية ، إذ يكون ذهنك مشتَّتاً وقلبـك بارداً . وبالتّالي أنـت تنـجـز قانونك بهذه الطريقة ولكنك لا تصلي . " صـلاة " كهـذه هـي صـلاة لا تخلـو مـن الخطـأ . فلينجنا الله منها . علينـا أن نتمم بخـوف ورعـدة أعمال الله ، فلتتذكر هـذا الأمـر دومـاً . حـاول بكافة السبل وبكـل طاقتـك أن تركز ذهنك في كلمات الصلاة ، أو كمـا يقـول القديس يوحنّـا الـسينائي : أغلـق علـى ذهـنـك ي أقـوال الـصلاة . في اللحظة التي تبدأ بصلاتك ينبغي أن يكون اهتمامك كله متركزاً في الله ولا يبتعد عنه .
" الذبيحة لله روح منسحق " ( مز٥٠ : ١٩) ، اعتبر نفسك بأئـك صـليت جيـداً فقـط حـين تجيش نفسك بالانسحاق والتحول الداخلي . وخلال النهار ، بالصلاة الدائمة ، حاول أن تكون عقلياً ماثلاً أمام الـرب في كل لحظة على غرار الملائكـة . فهـؤلاء يقـدمون لـه التّمجيـد الـدائم . وأمـا نـحـن فلنقدم له توبتنا

إرشادات_إلى_الحياة_الروحية للقديس ثيوفانس الحبيس