عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القمص ميخائيل جرجس


- التقى ابونا اثناء وجوده فى طنطا بأحد اخوة الرب الذى طلب منه مبلغ من المال يحتاج اليه وإذ لم يكن مع ابونا هذا المبلغ توجه الى محل احد ابناءه وطلب منه المبلغ كسلفة واخذه منه ليعطى السائل وبعد عدة ايام حضر الى المحل ورد اليه الدين شاكرا.
- أعطى القمص ميخائيل كل ما معه الى اخوة الرب ولم يحتفظ بأجرة الاتوبيس حتى يعود الى سبرباى لذا قصد منزل أحد الأباء الكهنة وطلب مبلغ قرش ونصف ثمن التذكرة فقدم له الأب عشرة قروش وبعد عدة ايام فوجىء أهل البيت بأبينا ميخائيل يطرق الباب ويرد النقود.
- أوشك الخبز الموجود بمنزل ابونا أن ينتهى فقامت زوجته بإعداد الدقيق المتوافر لديها لعمل كمية جديدة من الخبز إذ كان المعتاد فى هذه الفترة أن يتم إعداد الخبز بالمنازل ، ووضعت الدقيق بعد أن قامت بنخله فى طشت نحاس وغطته انتظارا أن يتم خبزه صباحا. وقبيل الفجر توجهت اليه ارملة فقيرة وابلغته وهى فى حرج أنه لا يوجد لديها خبز واطفالها باتوا جوعى دون عشاء وتلتمس من ابونا احسانا. فقال لها ابونا دون تردد "خذى هذا الدقيق لك ولأولادك". وفى الصباح لم تجد زوجة ابونا الدقيق فسألته عنه فأجابها "لقد احتاجه المسيح وأرسل من يحمله اليه وسوف يرسل بدلا عنه. عتبت الزوجة عليه هذا التصرف وحتى يصرفها الى حين طلب منها اعداد فنجان قهوة له. وفى هذا الوقت حضر فلاح يسأل عن بيت ابونا ميخائيل وعندما ابلغه ابونا انه الشخص المطلوب انزل زكيبة كبيرة مملؤة من القمح من على الحمار وقال له "هذه لك يا ابونا، ارسلها (فلان) ويطلب دعواتك" ثم انصرف. وفى هذا الوقت كانت أم مكارى قد اتت بالقهوة وتابعت ما حدث عندئذ التفت اليها ابونا قائلا "لقد أوفى السيد المسيح بوعده وأرسل اضعاف ما قدمناه له "ثم طلب الى زوجته ان تقسم القمح الى قسمين نصف للأولاد والنصف الاخر لأخوة الرب.
- أحد الأباء الكهنة شارك فى صلاة التجنيز على أحد المنتقلين مع أبونا ميخائيل وذلك بكنيسة الملاك بسبرباى وبعد الانتهاء من الصلاة تقدم أحد افراد اسرة المتوفى وقدم لأبونا ميخائيل مظروفا ذكر أن به 3 جنيهات عبارة عن مصاريف فتح الكنيسة – حسب تعبيره – فأخذه منه أبونا ووضعه فى جيبه قائلا "اللـه يعوضك يا ابنى". سبب هذا الموقف شيئا من الفكر للكاهن الزائر من ناحية ابونا ميخائيل وبدأ فكر الادانة يسيطر عليه. بعد اسبوعين كان هذا الكاهن فى زيارة لكنيسة سبرباى وكان ناظر الكنيسة يراجع الحسابات وطلب من الأب الكاهن الزائر أن يشترك معه فى عملية المراجعة واثناء المراجعة توقف عند أحد بنود الايرادات وهى ال 3 جنيهات وبيان مصاريف فتح الكنيسة للصلاة على المرحوم (...) وتاريخ يوم الصلاة ، فندم ابونا كثيرا على فكر الادانة وعند أول لقاء له مع ابونا ميخائيل أسرع اليه قائلا "اخطأت يا أبى .. سامحنى". فقال له ابونا ميخائيل "خلاص يا ابنى أنا مسامحك" فأجابه "مش تسأل يا ابونا عن إيه؟" رد القمص:"أنا عارف، من ناحية الفكر.. اللـه يسامحك ويحاللك..
أبونا ميخائيل والسمائيين:

مع السيدة العذراء :
- كانت له علاقة قوية بالسيدة العذراء كان يحبها ويناجيها كل حين ويحرص على الاحتفال بعيدها يوم 21 من كل شهر قبطى باقامة قداس على مذبحها البحرى وكان يقيم مأدبة محبة للمصلين والموجودين فى يوم 22 اغسطس بعد قداس عيد العذراء ويهب الشمامسة مبلغا رمزيا كعيدية.و كانت له عبارات خاصة تخرج من عمق قلبه فعندما يكون فى حزن كان يصرخ بعبارته المشهورة "يا أم النور عبدك مقهور" وكانت العذراء تجيبه وتفك قهره. وكان يتطلع اليها فى بداية كل عمل مستعينا بشفاعتها طالبا بركتها لإنجاح العمل مرددا "يا أم النور يا مسهلة كل الأمور" وبالفعل كانت تسهل له الطريق والعمل وتنجحه كما كانت تقويه وتشدده وترشده.
- كان من عادة ابونا أن يقضى ليلة القداس بالكنيسة وكان يستريح قليلا ويقوم قبل الفجر ينظف الهيكل بنفسه ويرتب المذبح. وفى احدى المرات وبعد أن كنس المذبح البحرى الذى على اسم الست العذراء ابتدأ فى ترتيب المذبح استعدادا لاقامة القداس واذا بالسيدة العذراء تتراءى له واقفة بجوار المذبح فى كامل صورتها وتعطيه السلام وتباركه وتدعو له قائلة ربنا يسترها عليك.
مع الملاك ميخائيل :
- نشأ أبونا فى احضان الملاك ميخائيل وخدم ببيعته شماسا ثم كاهنا وكان يردد عبارته المشهورة "أنا ابن الملاك لا يمكن اتركه.." قد عاش حياته بأكملها خادما لمذبح الملاك وارتبط به ورفض أن يتركه لذا أحبه الملاك وأكرمه ولم يتخلى عنه. وكان أبونا يقيم الاحتفالات فى عيد الملاك ويدعو كبار الوعاظ للاشتراك فى نهضة الملاك التى تمتد لمدة اسبوع قبل عيده. وفى المواقف الصعبة وعند استشعار ابونا بالخطر كان ينادى على رئيس جند القوات والأول بين رؤساء الملائكة القديسين قائلا "يا ملاك نجينا من الهلاك" وكان الملاك سريعا فى اجابة طلبه.
- احدى السيدات الفضليات وكانت ارملة وحيدة اثناء اعدادها طعام الغداء وذلك فى يوم تذكار الملاك الشهرى (12 من كل شهر قبطى) فى فترة احد الأصوام أهدت السلام للملاك وطلبت منه أن يرسل لها أحد الآباء الكهنة ليشاركها الطعام ويأكل معها وبعد أن وضعت الطعام على المائدة دق باب الشقة وإذ بالطارق ابونا ميخائيل فرحبت ودعته ليتناول الطعام معها بعد أن قدمت الشكر للسيد المسيح والملاك ميخائيل. صلى ابونا ميخائيل وبارك ثم بدأ يوجه الحديث الى الملاك وكأنه شخصا موجودا معه قائلا : "انت بتعمل معاى كده ليه، بتدور على فى كل صغيرة وكبيرة وبترتب لى اللقمة اللى ها أكلها، حتى فى الأكل والشرب بتدور على، أنا صغير قصاد افضالك وأرد جمايلك ازاى".
مع الأنبا بيشوى:
- ترجع صلة ابونا ميخائيل بالأديرة الى السنوات ما قبل الكهنوت إذ كان راغبا فى حياة الرهبنة وكانت له صلة خاصة بأنبا بيشوى يزور ديره باستمرار ويقضى فى رحابه اطول فترة ممكنة كخلوة وقد اعتاد أن يزور دير الأنبا بيشوى مرتين كل سنة على الأقل لمدة اسبوع فى فترة عيد الأنبا بيشوى . وكان يعتبر نفسه مسئولا عن تدبير بعض احتياجات الدير خاصة ان موارد الدير فى هذه الفترة كانت محدودة لذا كان فى كل زيارة للدير يحمل صندوق ضخم بها مواد استهلاكية تشمل السكر والصابون والشاى والأرز والدقيق والفول الجاف.. وكانت هذه الزيارة تتكرر بصفة دورية وبمعدل مرتين فى العام على الأقل علما بأن ابونا ميخائيل كان يبدأ فى تجميع هذه الأشياء قبل الزيارة بمدة تمتد الى عدة شهور حيث كان يضع الصندوق فى غرفة مجاورة لحجرة المعمودية ويدعو ابناءه ومحبيه الى المساهمة فى احتياجات الدير.
- فى مرة عند ذهابه الى الدير التقى به مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق وإذ كان يسير بمفرده فى المدق الخاص بالدير ظنوا أنه من رجال الادارة وسيقوم بالابلاغ عنهم لذا احتجزوه فى غرفة خشبية (كشك) واغلقوا عليه الباب بقفل كبير وقد ظل يستنجد بالقديس الأنبا بيشوى وهو داخل الكشك الى أن ارسل له الرب أحد القديسين فى صورة راهب شيخ أطلق سراحه وظل مرافقا له حتى ادخله الى باب دير الأنبا بيشوى وقد ذكر القمص ميخايل بأنه سأل الأب الراهب عن اسمه فأجاب "اننى غفير البرية".
مع مارجرجس:
- كان أبونا يحب الشهيد العظيم مارجرجس ويطلق عليه لقب البطل والأمير وينادى عليه ويعطيه السلام خاصة عندما يبدأ فى ركوب الاتوبيس أو أى وسيلة مواصلات إذ كان ينادى بصوت جهورى "يا اله مارجرجس أعنى.."
مع مارمينا :
- كذلك كان يطلب معونة الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بقوله "يا مارمينا .. وصلنا المينا.."
مع القديس ابانوب :
- تأخر ابونا ميخائيل فى طنطا الى ما بعد منتصف الليل ومن ثم كانت المواصلات بين طنطا وسبرباى قد توقفت وقد اتصل قداسته بزوجته الفاضلة تليفونيا حيث ابلغها أنه فى الطريق وعاتبته على تأخره وارسلت له بعض أبناءه لكى يقابلوه فى الطريق وعند "قحافة" (قرية مجاورة لسبرباى من ناحية طنطا) التقوا به حيث وجدوه يمشى ممسكا بيد صبى يتبادل معه الحديث وظل الصبى ماشيا معه الى أن وصل بالقرب من منزل ابونا واختفى فجأة مما أثار دهشة مرافقيه، بعد ذلك بفترة قامت الكنيسة برحلة الى كنيسة الشهيد ابانوب النهيسى بسمنود حيث صلوا القداس وتباركوا من ذخائر القديسين وايقونة القديس ابانوب وقد فوجىء اعضاء الرحلة أن ثلاثة منهم يتفقون أن صاحب الأيقونة هو ذات الشخص الذى كان مرافقا لأبونا ميخائيل عند عودته من طنطا واختفى من امام اعينهم فجأة.
مواقف وطرائف فى حياة القمص ميخائيل :

نصيحة قيمة:
- كل المشاكل التى كانت تعرض على أبونا أو تمر به لم يكن يقترب منها اطلاقا انما كان يترك هذه المشاكل فى يدى اللـه وينساها وكان اللـه يحل له كل شىء.. وكان يصلى عند سماعه مشكلة من احد ولا يعطى حل بل كان يصلى ويقول لصاحب المشكلة "كن امينا فى كل شىء.. محتملا كل شىء.. صبورا فى كل شىء". وكان الالتزام بهذه النصيحة مع الصلاة كفيلان بحل المشاكل.
نداء حلو :
- كانت احدى العبارات التى ينادى بها ابناءه ومحبيه بصورة مستمرة هى "يا سيدى يا ابن سيدى" وهذه العبارة تكشف عن تمسك ابونا بالنهج الرعوى الصحيح من حيث التشبيه بسيده الذى أتى لا ليخدم بل ليخدم.
أمانة مطلقة :
- وجد فى أوراق ابونا بعد نياحته دفتر صغير مخصص باسم أحد احبائه المقيمين بالقاهرة, وكان هذا الأخ المبارك يرسل مبلغا من المال شهريا لأبونا ليقوم بتوزيعه على اخوة الرب وكان يرفض ان يضاف هذا المبلغ لايراد الكنيسة لذا حرص ابونا على تسجيل كل مبلغ يرد اليه وتاريخ استلامه وكيفية توزيعه واسماء المستحقين وذلك بطريقة منظمة ومنضبطة واستطاع بذلك ان يفى بالتزامه أمام ربه وتجاه نفسه بالرغم من ان عملية التسجيل لم يطالبه بها احد.
ثعبان فى جرن المعمودية:
- أثناء الاستعداد لتعميد أحد الأطفال فى معمودية الملاك ميخائيل بسبرباى وجد ثعبان ضخم فى جرن المعمودية، فقام ابونا ميخائيل برشم علامة الصليب عليه وهو يصلى قائلا "لأنك اعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو" فتلاشى الثعبان فى الحال.
صوت الرب يطفىء لهيب النار:
- فى زيارة لأبونا لأحد الكفور التابعة لمركز قطور محافظة الغربية شاهد هو ومرافقه عن بعد حريق ضخم بناحية أحد العزب والنيران مشتعلة والسنة اللهب تصل الى عنان السماء والجو مملؤ بالشرر والدخان وامام هذا الوضع الخطير وقف ابونا ميخائيل فى مواجهة الكفر ورفع يده وهو ممسكا بالصليب الى اعلى وصلى قائلا "صوت الرب يطفىء لهيب النار" وكرر هذه العبارة 3 مرات ومع كل مرة تهبط السنة النار لاسفل الى أن خمدت تماما. فى رحلة العودة مر ابونا ومرافقه على هذه العزبة لافتقاد أحد أولاده المقيمين بها والاطمئنان على سلامته فأبلغ هذا الأخ ابونا بما حدث وهو أن حريقا ضخما نشب فى هذه العزبة وكاد أن يهلك كل الزرع والسكان والممتلكات الا أن النيران هبطت فجأة وان الرب أنقذ هذه البلدة من هذا الحريق المدمر بطريقة معجزية فرد أبونا قائلا "نشكر ربنا يا ابنى لأن صوت الرب هو الذى أطفأ لهيب النار".
الكشف والعلاج:
- اشتكى أحد اخوة الرب لأبونا من اصابته بالتهاب شديد بالعين وقد ذهب الى لمستشفى الرمد الحكومى حيث صرفوا له قطرة ولم يجد فائدة من استعمالها بل الحالة تتدهور. وقد ابلغه طبيب المستشفى بأنه فى حاجة الى علاج خارجى لا يتوفر بالمستشفى وذلك حتى لا يتحول الالتهاب الى اصابة مزمنة تؤثر على قدرة العين على الابصار فيما بعد.. فور سماع ابونا ما قاله هذا الأخ أخذه من يده وتوجها معا الى عيادة اخصائى رمد مشهور ودفع له قيمة الكشف واخذ التذكرة واشترى له العلاج من الصيدلية ثم اعطاه مبلغا من المال وظل يتردد عليه من آن الى آخر حتى تأكد من شفائه تماما.
صلاة فى الطريق :
- سيدة غير مؤمنة من عائلة كبيرة ومعروفة بالغربية تزوجت من أحد الأعيان اصابها مرض نفسى وعجز الطب عن علاجها ولجأت للمشعوذين بلا فائدة. فى أحد الأيام شاهدت ابونا ميخائيل دون أن يكون لها سابق معرفة به وكان يمشى فى طريقه لافتقاد أحد ابنائه فصاحت دون أن تشعر "قسيس اهوه" واسرعت هى وشقيقها الذى كان معها خلف ابونا حيث طلبا منه الصلاة لكى يشفيها الرب فصلى لها ابونا وقال لها "حسب ايمانك ليكون لك". فشعرت المرأة براحة فورية غريبة وبأنها تخلصت من حجر ثقيل كان على صدرها وكأنها ولدت من جديد واصبحت صحيحة 100% لدرجة أن زوجها واهلها ظنوا بأنها لم تكن مريضة بل كانت تدعى المرض.
صلاة أبو تاربو:
- أصيب أحد احباء ابونا ميخائيل بشلل رباعى نتيجة سقوطه على رأسه أثناء نزوله الى البحر بالاسكندرية وطلب اهل المصاب أبونا ميخائيل لكى يصلى له.. فصلى له صلاة أبو تاربو وهى صلاة تنسب للقديس أبو تاربو وتعمل لمرضى عقر الكلاب المسعورة ويشترك فيها الأطفال الصغار.. وبعد هذه الصلاة شفى المصاب تماما واستعاد نشاطه وحركته الطبيعية أفضل مما كان من قبل.
حالة جليان:
- شاهد احد ابناء ابونا ميخائيل قداسته وهو فى حالة جليان إذ كان هذا الشخص طالبا فى كلية التربية جامعة طنطا ويستخدم دراجة فى تنقلاته بين سبرباى وطنطا واثناء ركوبه الدراجة شاهد أبونا ميخائيل عن بعد فى حجم هائل أكبر من حجمه الطبيعى بحوالى مترين تقريبا فتعجب من هذا المنظر ونزل من الدراجة وعينيه مركزتان على ابونا ومما زاد دهشته انه كلما اقترب ابونا منه كلما قل الحجم تدريجيا الى أن عاد الى هيئته الطبيعية.
مكشوف العينين:

باخوخ باخوم:
أحد ابنائه واسمه سمير باخوم اعتاد أن يخدم معه فى القداسات كشماس وكان ابونا يناديه فى بعض الأحيان باخوم باخوم وكان هذا النداء يثير تعجب هذا الأخ الفاضل لكن العجيب فى الأمر أنه بعد اكثر من 12 عام على نياحة ابونا ميخائيل تتم رسامة هذا الأخ كاهنا بيد الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها واسماه نيافته باسم باخوم واصبح اسمه القس باخوم باخوم كما كان يناديه ابونا ميخائيل بروح النبوة.
جنيه لأمنا :
إحدى الراهبات والتى كان يعتبرها ابونا بمثابة ابنة بمعنى مسئوليته عن كافة احتياحاتها كانت بحاجة الى جنيه لسداد بعض الالتزامات المطلوبة منها ولم يكن معها من هذا المبلغ سوى 20 قرشا. فوجئت بأبونا يحضر وبعد سؤاله عنها أخرج من جيبه جنيها وهو يقول خذى يا أمنا الجنيه وادينى الريال اللى فى جيبك.
ارجع وحدتك:
أحد الشبان اثناء الشهور الأخيرة فى فترة تجنيده أصابه شىء من الضيق وعدم الاحتمال وذلك بسبب تعيين رئيس جديد لوحدته أخذ فى مضايقته بالاضافة الى أن الهايكستب كانت فى هذا الوقت منظقة نائية وكان يحتاج ان يمشى على قدميه مسافة طويلة بين محطة الاتوبيس ومنطقة التجنيد تزيد عن الساعة. فى احدى اجازاته فكر فى عدم العودة الى الوحدة وليكن ما يكون وقرر أن يكون هذا القرار سرا ولا يبلغ به احد حيث ان الكل سوف يعترض لخطورة ذلك وما ينتج عنه من تبعيات خطيرة منها الحبس وخلافه. فى هذه الفترة زار ابونا ميخائيل اسرة هذا الشاب وعندما اقترب الشاب ليسلم عليه امسك بيده ونظر اليه نظرة نافذة وقال له "بكره تروح الجيش ، ارجع يا ابنى وحدتك، بلاش اللى بتفكر فيه، ربنا يعفو عنك". فوجىء الشاب بهذه الكلمات ووجد انها صوت اللـه وعاد الى وحدته وتغير الحال وانقضت مدة التجنيد بسلام.
يا ساتر يا رب:
عند افتقاد ابونا لأحد ابناءه ردد فجأة يا ساتر يارب يا ساتر يا رب.. فقال له الضيف"خير يا ابونا، مالك يا ابونا ايه اللى حصل؟" فأجاب ابونا "متخافش ربنا ها يسترها معاك.. سليمة ان شاء اللـه". بعد هذه الزيارة بيومين وقبيل الفجر حوالى الساعة الرابعة بعد منتصف الليل انهارت العمارة المجاورة لمنزل هذا الأخ والتى كانت تحت الانشاء ويجرى بناءها بالمسلح كبرج سكنى وقد ارتفعت عدة طوابق الا انها مالت فجأة واخذت فى السقوط وسببت حدوث دوى هائل واصوات انفجارات وكميات كبيرة من المخلفات كما شكل الميل المفاجىء والأنقاض خطرا داهما على سكان العقار المجاور والمملوك للأخ الذى كان ابونا فى زيارته وقد نهض سكان هذا البيت من نومهم مفزوعين وتم اخلاء المنزل من سكانه ولكن احد افراد الأسرة تبين عدم خروجه فاضطر والده الى المخاطرة بحياته واقتحم المبنى بحثا عن ابنه فوجده نائما على السرير وقد سقطت بجوار رأسه مباشرة كتلة خرسانية ضخمة كانت كفيلة بتهشيم رأسه لا أنه لم يصاب بسوء ونزل مع ابيه سالما. وكانت صلاة ابونا ميخائيل سببا فى نجاة افراد الأسرة.
  رد مع اقتباس