عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 10 - 2021, 10:58 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: البابا كيرلس الكبير

رابعًا: متاعب في طريق البطريركية


المشكلة الأولى: كتابات يوليانوس الجاحد
* لقد نما إلى علم البابا كيرلس الأول أن يوليانوس الفيلسوف والملك الجاحد كان قد وضع عشرة كتب ضد الديانة المسيحية متضمنة بين سطورها التشكيك والطعن في ألوهية السيد المسيح له المجد وأقواله وتعاليمه ومعجزاته الإلهية وكانت هذه الكتب العشرة بمثابة فخر للشباب الوثني.

* فقام البابا كيرلس الأول بالرد على أقوال يوليانوس وأخذ يفندها واحدة تلو الأخرى حتى تحقق له القضاء عليها قضاءًا مبرمًا. ولبى الإمبراطور نداء البابا الإسكندري وجمع كل كتب يوليانوس وأبادها جميعًا.



* قاوم البابا كيرلس الأول النوفاسيين اتباع نوفاسيوس قس كنيسة روما الهرطوقي الذي كان يرفض توبة من جحد الإيمان أثناء الاضطهادات ويأبى أن يحل الناس من خطاياهم.

* فبعدما أوضح لهم فساد معتقدهم ولم يرجعوا عنه فاضطر البابا أخيرًا بطردهم من الإسكندرية بعد أن كانوا قد نموا عظيمًا في عهده ورسموا لهم أسقفًا لرعايتهم يدعى ثيموتمبوس فهربوا جميعًا مع أسقفهم تاركين الإسكندرية وبهذا تمكن البابا من الخلاص منهم وقطع دابرهم.



المشكلة الثالثة: ثورة اليهود والمسيحيين:
* عظمت شوكة اليهود ضد المسيحية حالمًا رأوا انتشارها ونموها السريع بسعيهم لدى الحكام والولاة بالرشاوى كي يساعدوهم ضد المسيحيين.

* وهكذا نجد أن البابا كيرلس الأول يواجه مقاومة شديدة ومتاعب عديدة من الهراطقة واليهود ففي إحدى الليالي انتشرت شائعة أن اليهود أشعلوا النيران في الكنيسة البابا ألكسندروس فعلى الفور سارع المسيحيون كبارًا وصغارًا ومن كل ناحية إلى الكنيسة لحمايتها من الحريق وكان وكان هذا الأمر باتفاق اليهود حتى ينفردوا بالمسيحيين ويفتكوا بهم وبالفعل حينما امتلأت الشوارع المحيطة بالكنيسة بالمسيحيين هجم عليهم اليهود من كل جانب وأسالوا دماء المسيحيين بكل وحشية وفظاظة.

* وفي صباح اليوم التالي عندما اتضحت الأمور وشعر المسيحيون بهذه الخدعة التي دبرها اليهود عزموا على الانتقام منهم.

* وعندما لم يستطع البابا أن يمنعهم من ذلك وبعد محاولات مضنية سمح لهم بعد استئذان الإمبراطور بطرد اليهود من المدينة دون سفك أي دماء ودون المساس بأي أحد فتم ذلك واستولى المسيحيون على مجامعهم وما فيها... وبهذا انتهت الجالية اليهودية بالإسكندرية.
خامسًا: نسطور والبدعة النسطورية


1 من هو نسطور:
* ولد نسطوريوس في سوريا بمدينة مرعش وتربى في أنطاكية وهناك ترهب بدير إيروبيوس وقد تتلمذ على تيودورس المبسوستي واختير بعدما تم تعليمه ليكون شماسًا ثم قسًا في كاتدرائية أنطاكية واشتهر بفصاحته وقوة عظاته وقد اختاره الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير ليكون بطريركًا على القسطنطينية وعند ارتقائه لهذا المنصب الرفيع لم يحتمل عظمة المكانة التي أختبر لها فسلك بالكبرياء والعظمة وأعجب بذاته حتى انه في إحدى عظاته في الكنيسة وجه خطابه للإمبراطور قائلًا له:

* "أستأصل أيها الملك معي جميع الهراطقة وأنا أستأصل معك جنود الفرس الأردياء وبعد أن تقضى على الأرض حياتك السعيدة أضمن لك أخيرًا جند الخلد في السماء".

* وقد كان نسطور قبل جلوسه على كرسي القسطنطينية يملك غيرة شديدة في الدفاع عن الإيمان المستقيم ضد الهراطقة لكن للأسف كانت هذه الغيرة مثل سحابة صيف سرعان ما تبخرت بعد قليل نتيجة سقوطه في بدعته الشنيعة وقد كان سقوطه عظيمًا حتى أن بعض المؤرخين قال عنه:

* "إن نسطور حارب جميع الهرطقات ليمهد السبيل إلى هرطقته".

  رد مع اقتباس