عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 10 - 2021, 09:41 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,621

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هجوم الأفكار أثناء قراءة الكتاب المقدس:

هجوم الأفكار عند النظر إلى الصور الدينية:
أما هجوم الأفكار أثناء التأمل في الصور الدينية فعلاجه لمن يعثر فيها الكف عن التأمل في التفاصيل والاكتفاء بالنظرة الكلية لصاحب الصورة لمجرد طلب بركته وشفاعته. لأنه إن كنا لا نطيل النظر بتأمل في الأشخاص الأحياء الذين نتعامل معهم فمن باب أولى صور الراقدين الذين سبقونا. كذلك تنمية المحبة لأصحاب هذه الصور. لأن المحبة تمنع أفكار الشر. ثم إنه لا مجال للتفكير الحسى كلية عند النظر إلى هذه الصور. فصور القديسين هي لأجساد قد تنقت وتقدست بنار الروح القدس وصارت تحمل قوة الله فيها. لأنه عند لمسها أقامت أمواتًا. كما حدث للميت الذي مسته عظام أليشع النبي (2مل13: 21). وأصحاب هذه الصور جميعهم الآن أرواح قائمة بجواهرها الروحية في السماء. لأن لحما ودمًا لا يرثان ملكوت الله. أما صورة السيد المسيح وصورة السيدة العذراء أيًا كان منظر الصورة فتشير إلى أجساد نارية ملتهبة. لأن المسيح في جوهره لاهوتٌ، وصار الجسد له حجابا. واتحاد لاهوته بناسوته يشبه اتحاد النار بالحديد حسب تشبيه القديس كيرلس الكبير. أو يشبه الجمرة الحارقة حسب رؤيا إشعياء النبي. وكذلك جسد السيدة العذراء حَمَل نار اللاهوت. فإذًا هي أجساد نارية وإن كانت لا تحرق ولا تحترق لأنها شبه العليقة.

لذلك فأفضل تدريب عند النظر إلى هذه الصور الإحساس بأن نارًا تخرج من أصحابها ولا يصح الاقتراب إليها وإن كانت أيدينا تلامسها لأخذ بركة أصحابها فإنما في حب ورهبة وخشوع تاميْن.
  رد مع اقتباس