رسي الطفل في السيارة يؤدي إلى مشاكل تنفسية
طفل في سيارة نيويورك / أظهرت دراسة علمية نشرت مؤخرا في مجلة "طب الأطفال" الأمريكية أن الكرسي الذي يستخدم في السيارات للأطفال، قد يتسبب في مشاكل صحية، تتعلق بصعوبات في التنفس.
وعلى الرغم من أن الكرسي يمكنه من تخفيف آثار الحوادث على الأطفال، إلا أن وضع الطفل بالكرسي بشكل مستقيم يمكن أن يتسبب في مشاكل في التنفس إذا ما نام الطفل بداخله.
ووجد الباحثون أن الكرسي يتسبب بالضغط على القفص الصدري لدي الطفل، ما يؤدي إلى تقليل حجم مجرى الهواء، وهو ما يؤدي إلى تقليل مستوى الأكسجين في الدم.
وذكر بيرنارد كيناني قائد فريق البحث ورئيس قسم طب الرئة لدى الأطفال في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أن "كرسي السيارة وسرير السيارة يجب استخدامها فقط لحماية الطفل من الحوادث المحتملة، لكنها لا يجب أن تحل محل السرير العادي للطفل".
كما قالت سيلينا سيلفا، منسقة الدراسة في برنامج سلامة الركاب الأطفال في مستشفى الأطفال في دنفر "يعتقد كثير من الآباء أن مقاعد السيارة توفر مكانا دافئا للنوم للأطفال، حتى خارج السيارة، لأنها سهلة الاستخدام".
وتابعت سيلفا قولها "في الأيام الأولى لولادة الطفل، يسعى الأبوان إلى توفير سبل الراحة لابنهما، وإيجاد المكان الأنسب لنومه، لكن مقاعد السيارة ليست الخيار الأمثل".
هذا وقد شملت الدراسة 200 طفل لا يعانون من مشاكل في التنفس، وتم تنويمهم يوميا لمدة 30 دقيقة في سرير المستشفى، وساعة في سرير السيارة، وساعة في كرسي السيارة، فوجد أن الأطفال الذي ناموا في سرير السيارة أو كرسي السيارة يحتوون على نسبة أقل من الأكسجين في دمائهم، من أولئك الذين ناموا في أسرة المستشفى.
وبشكل أدق، كانت نسبة تشبع الدم بالأكسجين لدى الطفل الذي نام في سرير السيارة 96.3 بالمئة، وللذي نام في كرسي السيارة 95.7 بالمئة، وللذي نام في سرير المستشفى 97.9 بالمئة.
وأعاد الباحثون التجربة بمدة أطول، ووصلوا إلى نفس النتائج، ويعتقد كيناني أنه من المفيد إعادة تصميم الكراسي حتى لا تتسبب في مشاكل صحية للأطفال، ويقترح أن يتيح التصميم الجديد للرأس العودة بشكل أكبر للوراء.