+ الألم والتعزية والبركة ..
لقد تألم المسيح بالجسد تاركاً لنا مثالاً لكى ما نتبع خطواته ومن يتألم حسب مشيئة الله يجد تعزية وبركة فى الألم والضيق . الألم يصبح دليل عملى على محبتنا لله الذى قبل الآلام بارادته وحده { انا أضع نفسي عن الخراف ، وليس آحد ياخذها منى بل لى سلطان ان أضعها ولي سلطان أن آخذها ايضاً} يو 15:10-16. ان الآمنا من أجل الإيمان ، شهادة صادقة وحية على صدق إيماننا . يقول القديس يوستينوس الشهيد المدافع عن الإيمان منذ القرن الثانى " ها انت تستطيع ان ترى بوضوح انه حينما تُقطع رؤسنا باسم المسيح ، ونُصلب ونلقى للوحوش ونقيد بالسلاسل ، ونلقى فى النار وكل انواع العذاب فاننا لا نترك إيماننا وديانتا باسم يسوع المسيح " . كان الله وسيظل نبع التعزية للمتألمين من أجل البر . الذين كانوا يقولون مع القديس بولس الرسول { من سيفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف. كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح. و لكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. فاني متيقن انه لا موت و لا حياة و لا ملائكة و لا رؤساء و لا قوات و لا امور حاضرة و لا مستقبلة. و لا علو و لا عمق و لا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا} رو 35:8-38.