+ الألم والشعور بالغربة ..
ان الآم الزمان الحاضر تقوى فينا الأحساس بالغربة فى هذا العالم وتجعلنا لا نتعلق بالعالم وشهواته وتفطمنا عن محبة ما فى العالم من شهوات . انها الباب الضيق المؤدي الى السماء { فاني احسب ان الام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا.لان انتظار الخليقة يتوقع استعلان ابناء الله. اذ اخضعت الخليقة للبطل ليس طوعا بل من اجل الذي اخضعها على الرجاء.لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله. فاننا نعلم ان كل الخليقة تئن و تتمخض معا الى الان.و ليس هكذا فقط بل نحن الذين لنا باكورة الروح نحن انفسنا ايضا نئن في انفسنا متوقعين التبني فداء اجسادنا} رو 18:8-23.{ونحن نعلم انه متى نُقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا فى السموات بناء من الله ، بيت غير مصنوع بيد ، أبدي . لهذا نئن مشتاقين الي ان نلبس فوقها مسكننا الذي فى السماء}(2كو 11:5-12). لانه ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة . عاش ابائنا قبلنا ايام غربتهم بهذا الاحساس وعاشوا غرباء على الارض واتموا بسلام ايام غربتهم { غريب انا في الارض لا تخف عني وصاياك} (مز 119 : 19).